الاثنين، 11 يناير 2016

المحاضرة الثانية عشر من شرح الشاطبية باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها لفضيلة الدكتور محمود شمس



للاستماع للمحاضرة .. من هنــــــــــــــا



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي اصطفى من شاء من خلقه لحفظ كتابه , وجعلهم من جملة أوليائه وخواص أحبابه , ووعدهم على تلاوته الصحيحة والعمل بما فيه جزيل الثواب وأعلى الدرجات , ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ندخرها ليوم العرض و الحساب, ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أحب الأحباب إلى العزيز الوهاب , اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين نقلوا القرءآن وحافظوا عليه ورتلوه كما أنزل , وعملوا بما فيه , فأحلوا حلاله , وحرموا حرامه واهتدوا بهديه وتخلقوا بآدابه , أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون,,,

وبعد ,,,

 

إليكم أيها الجمع الكريم المتفقه في الدين رسالة تفريغ للدرس الثاني عشر مما أملاه شيخنا فضيلة الشيخ الدكتور / محمود شمس

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .. سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم .. اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا يا رب العالمين

ثم بعد ,,.

فإني أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا وأن ينير قلوبنا وأن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الكريم اللذين هم أهل الله وخاصته .

 

وها نحن نلتقي في هذا اللقاء المبارك وأسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لي ولكم في هذا الوقت، وأن ينفعني وإياكم بما نقول



نقول



باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن



وتقريباً الأسئلة شملت الباب كله وإن شاء الله نشرحه بإيجاز، وتكون الأمورإن شاء الله بسيطة:-

قال الشاطبي رحمة الله وحرك لورش كل ساكن آخر.. صحيح وبشكل الهمز واحذفه مسهلا)

سمى ورشاً في بداية الباب؟

لأن الباب كأنه خاص به، فقط سيضيف له بعض أوجه حمزة في النقل عند الوقف وكذلك السكت عند الوصل كما سنبين

 


فهو يقول :كل ساكن آخر صحيح،
كأنه وضع الضوابط الآتية :
الأول :- أن يكون الساكن صحيحاً

 الثاني :- وأن يكون آخر حرف في الكلمة

 الثالث :-وأن يكون الهمزة بداية الكلمة الثانية

قضية ساكن صحيح وغير صحيح

 

هاهنا سندخل حرف اللين، بالرغم حرف اللين هناك في المد.


ذكر الشيخ الساكن الصحيح وأخرج منه حرف اللين وفي الغالب نخرج حرف اللين
لماذا؟ ؟
لماذا سندخل اللين هذه المرة؟؟

لأننا في بداية باب حمزة وهشام ونحن نتكلم عن النقل سنجد أن الهمز يقع قبله ست سواكن (ست أنواع من السواكن) :-

 الساكن الأول :هو الساكن الصحيح هذا.. ولكن!! لا يصلح كل ساكن للنقل إليه

مثلاً حرف المد الواو هنا مثلاً أو الألف أو الياء
(قالوا ءامنا) لو أني نقلت إلى الواو هذه حرف المد.. نقلت حركة الهمزة تحركت الواو، وإذا تحركت الواو فقدت أهليتها لتكون حرف مد
فهي لا تقبل النقل ها هنا
لكن حرف اللين تقبل النقل (وإذا خلوا إلى شياطينهم)
(خلوا إلى) لامانع من نقل حركة الهمزة للواو هنا

فأقول : خلوِلى
(واتل عليهم نبأ ابني آدم)
ابنيَادم بالحق
سيدخل معنا ها هنا حرف اللين،لأنه مما يجوز النقل إليه

والمقصود بالساكن الأخير :-


قد يكون ساكناً آخراً حقيقةً ..

وقد يكون ساكناً آخراً حكماً:-

الحقيقي :أن يكون معي كلمتين/ (من ءامن بالله)     (من)هذه كلمة    (ءامن)هذه الكلمة الثانية 

أنقل حركة الهمزة للنون فتصبح ( منَامن) هذه كلمتين        

 

لام التعريف( الآخرة):-


لام التعريف في الأصل :-

هي  الكلمة مستقلة أصلاً، لكنها اتصلت بما بعدها فأصبحت متصلةً بها.

 فنعدها آخر كلمة( لئلا) لاعتبارحكمها فقط اعتببار الواقع، فالساكن الآخر حكماً نعتبره معنا وهو لام ال التعريفية كما نعلم

يعني.. الساكن الآخر
قد يكون حكماً
ولابد أن يكون صحيحاً
وسيدخل فيه حرف لين

الساكن الآخر قد يكون ملفوظاً فقط، وقد يكون مكتوباً وملفوظاً

الملفوظ فقط هو التنوين (كلٌ ءامن) فحتى لو كان ملفوظاً فقط فإننا ننقل إليه

خلاصة المسألة :

أن الساكن الآخر صحيح ،

 ويدخل معها في الصحيح ، حرف اللين

 ويدخل في الساكن الآخر حكماً مثل:- ال التعريفية

 ويدخل في الساكن الآخر الصحيح الملفوظ فقط وهو التنوين

ننتبه.. الى الساكن الصحيح الذي لا يدخل معنا ..وهو( الميم الدالة على علامة الجمع)

مثل كلمة :- الأرض

ميم الجمع رغم أنه ساكن صحيح إلا أنه لن ينقل إليه لأن الميم الدالة على علامة الجمع وهي الواو التي قلت لكم عليها سابقاً فلا ينقل إليها أبداً


 

 

تبقى أيضاً مستثنى من قضية النقل،   ميم الجمع      لأنها لا ينقل إليها فحتى لا تختل ميم الجمع الأصلية

ننتقل بعد ذلك إلى قضية خاصة بهمزه

(وعن حمزة في الوقف خلف):-


يعني كل ما ينقل إليه ورش في ما مضى، لحمزة عند الوقف فيه وجهان :

النقل وعدم النقل

يعني الملفوظ، والمكتوب،والآخر الحكم،نعم

أما ميم الجمع.. لا

يعني كل القواعد التي ذكرناها في مامضى .. حمزة عند الوقف ينقل ..لكن!!بخلف عنه:-

سؤاااال.. إذاعند الوقف هل المقصود الوقف على ختام الآية؟

، وهل عند الوقف عليه علامة؟


جواب :- لا.. لكن!! مثلا أنا معي كلمتين،           الكلمة الأولى/ هي آخرها سكون                  والكلمة الثانية/ هي المبدوءة بالهمزة.     مثلا(من ءامن)           لو أني سأقف على (ءامن) لحمزة وأقول (من ءامن)، لي أن أنقل ولي ألا أنقل حركة الهمزة للنون
يعني أن أقف (منَامن) (من ءامن) الوقف بالنقل وعدمه
إذا الوقف مقيد عندي بأن أقف على الكلمة الثانية المبدوءة بالهمز
(كل ءامن)

أريد أن أقف كلمة (ءامن)
(كل ءامن)، (كلنامن)
(الأرض
) كلمتين حكماً ف(ال)تعد كلمة        سأقف على أرض، إذا هنا أنقل إلى لام (ال)
(الإنسان) أيضا

خلاصة قاعدة حمزة هذه

أنه عند الوقف على الكلمة المبدوءة بالهمزة (المقصود حتى الآن هو التحقيق) إذا حتى أقف على الكلمة المبدوءة بالهمزة يجوز لي النقل والتحقيق

( وعنده روى خلف في الوصل سكتاً مقللا        

ويسكت في شئ وشيئاً وبعضهم           لدى اللام للتعريف عن حمزة تلا وشئ وشيئاً لم يزد)


  

لأهل الأداء الناقلين عن حمزة طريقان :-

الطريق الأول:- أبو الفتح فارس هذا لا ينقل إلا عن خلف فقط
وعنده روى خلف في الوصل سكتاً مقللا
ويسكت في شئ وشيئاً وبعضهم، ، ، لدى اللام للتعريف عن حمزة تلا

وشئ وشيئاً لم يزد
أبو الفتح الفارس ينقل عن خلف فقط في ثلاثة أمور،

 الذي نقلناه سابقاً في حمزة نجد عنده امران :-
1/  ما كان الساكن آخر الكلمة حقيقة ًمثل  (من ءامن)
2/ وما كان الساكن آخر الكلمة حكماً مثل  (ال) التعريف

يسكت على السكون الذي نقل إليه ورش ( لكنه) يزيد كلمة شئ وشيئاً

اذا  أبو الفتح فارس خص خلفاً بالسكت في ثلاث أشياء:-


1/ الشئ الأول الساكن الموصول (سكون آخر الكلمة حقيقةً والهمزة في كلمة ثانية)

2/ال اختصاراً نقولها لأن هي في الأصل ما كان آخره ساكن على سبيل الحكم وليس على سبيل الحقيقة

 3/شئ وشيئاً
إلى الآن خلاد ليس لديه سكت عندنا

الطريق الثاني طريق ابن غلبون

 ابن غلبون/ يسكت لحمزة من روايتيه.. لكنه:- خص نوعين من الثلاثة اللذين سبقوا/

* خص ال التعريفية.             * وشئ وشيئا.ً                                                                    (يعني انه يجعل السكت لحمزةً يعني أدخل خلاداً) ..

لكن القضية أن خلاداً الآن لن يشترك معنا في الأنواع الثلاثة إنما سيختص في ال التعريفية وشئ وشيئاً

المقصود بقولاً واحداً:-


بمعنى أنه :- من الطريقين خلف يسكت في نوعين وهما (ال وشئ )لهذا  نقول إنه يسكت في ال وشئ قولاً واحداً)

س/الساكن الموصول خلف من طريق أبو الفتح فارس فقط يسكت، هل أستطيع أن أقول إنه يسكت على الساكن الموصول قولاً واحداً؟؟

 

لا، لأنه لم يرد له إلا طريق واحد ولو قلتي لأنه ورد له السكت من طريق واحد يبقى إنتي أفدتي لهذا في البلاغة اسمه أسلوب الحكيم ..

هل تعرفون الأسلوب الحكيم؟؟

الأسلوب الحكيم/

 الإجابة على السؤال غير الجواب المراد.. يعني:- أنتِ تسأليني سؤال فأجيب إجابةً أخرى.. يعني الإجابة على السؤال غير الإجابة التي ينبغي أن يجيب بها..

 مثلاً:- أنتِ تقولين لي :هل سافرت إلى مكة؟؟      أقول لك :سافرت يوم الخميس..

 هل هذا إجابة على سؤالك؟؟ لا،.. نعم هو صحيح، إنما على السؤال لأنه فيها إجابة بلاغية هو ليس خطأ.. إنتِ تعرفين الإجابة البلاغية؟؟
كأني أقول لك :ما كان ينبغي أن تسأليني هل سافرت أم لا؟ وإنما سؤالك الصحيح هو، متى سافرت؟؟

_(( يعني أنت ِتجيبيني بجواب آخر لتقول لي يعني في نظري لا تسأليني أنت هكذا.. اسأل بطريقة أخرى!!))
تعالي نذهب للقرآن الكريم {يسألونك ماذا ينفقون }

السؤال عن ماذا؟ ؟ ماذا ننفق؟؟ الجواب:- أنفقوا من المال ومن كل ماتكسبون ومن كذا...أليس كذلك؟ ؟ قال الله تعالى {قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين }الجواب هذا على ماذا؟ ؟ لمن ننفق؟؟ أو على من ننفق؟؟ الله يقول لهم :{ماذا ينفقون }لي سؤال فيه معروف ماذا تنفق الأولى والأهم أن تقول على من أنفق؟! _ إذا أجبتي على سؤال غير سؤال أو جواب غير الجواب معروف اذا انتي تكوني ذكية وبلاغية وتعلمين ماذا تقولين..
إذاً خلف من الطريقين ال وشئ ..ومن طريق واحد الساكن الموصول بخلف عنه..

 أما  خلاد لم يسكت إلا على ال وشئ من طريق واحد اذا بخلف عنه والساكن الموصول ليس له فيه سكت
هناك أمر يترتب على هذا وهو(( أوجه الوقف لكل من الراويين)) ولكن لن  نتكلم عنها اليوم!! وإنما نتركها عندما ناتي على وقف حمزة وهشام

ولنافع، ، ، لدى يونس الآن نقلا...

نافع ينقل كلمة (ءالئن) التي في سورة يونس ..وبالطبع ورش كأصله ,,يعني ورش ناقل

زاد عليه هنا قالون كأن قالون وافق ورشاً في تلك الكلمة أو في هذا الموطن.. طبعاً القراءة سنة متبعة كما نؤصل ذلك معكم دائماً.. إذاً سينقل حركة الهمزة إلى اللام ((هذه الكلمة سبقت في المستثنيات في مد البدل في باب المد... (فيها قولان))

وبعضهم، ، ، يؤاخذكم الآن مستفهماً تلا:-

أيضا هنا يترتب على هذا النقل كلام نبينه فيما يأتي

نحن عندنا كلمة (ءالئن) دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل.. وهمزة الاستفهام إذا دخلت على همزة الوصل وهي مقترنة ب(ال)  أمامنا أمر من الأمرين:-

 أن نبدل همزة الوصل ألفاً وهذا الحاصل الآن ولان بعدها سكون اللي هو اللام (ءآلئن) نمدها ست حركات لوجود السكون.

اذا الآن السكون اللام التي كانت ساكنة أصبحت متحركة فلما أصبحت متحركة ؟؟هل سيكون معي الابدال والمد ست حركات كما هو؟؟ام سيحدث خلل ؟؟

طبعاً يحدث خلل،،

 أولا:-ً  من رأى أن اللام تحركت واعتد بالعارض وقال اللام الآن أصبحت متحركة فليس هناك سبب لأجل المد ..واعتد بذلك لن يمد سيقصر حركتين يعني سيقرأ (ءالَئن)هذا مع الابدال..

ثانيا:- ومن يرى أن اللام حتى لو تحركت والحركة عارضة وينبغي أن نتمسك بما كان أصلاً للام يمد ست حركات ((اذا على وجه البدل، سيجوز للهمز الأول وجهان* القصر حركتين ..*والمد ست حركات))

 وطبعاً التسهيل لا يلزمه المد اذا( الآن)

هذه الكلمة لها ثلاث أوجه:- الإبدال وعليه القصر والمد، والتسهيل.


وقل عاداً الأولى بإسكان لامه      وتنوينه بالكسر كاسيه ظللا
وأدغم باقيهم
*المرموز لهم ب
(كاسيه ظللا)
الكاف، ابن عامر ..               الظاء، الكوفيون والمكي                                                       
يقرؤون بتنوين مكسور والنون ساكنة (عاداً الأولى)
*الباقون بعد
( كاسيه ظللا) يدغمون التنوين في اللام ( عادلّ)

 وبسبب أدغام التنوين في اللام أصبح معنا ساكنان،( التنوين ساكن وأدغمته في اللام الساكنة) لكن لا بد أن تتحرك اللام الساكنة تخفيفاً لوجود هذين الساكنين

 فماذا فعلوا ؟؟
قالوا :اذا ننقل حركة الهمزة إلى اللام التي هي في كلمة الأولى اذا الباقون يقرؤون ( عادلّولى
)

وبالنقل وصلهم، ، ، وبدؤوهم والبدء بالأصل فضلا
لقالون والبصري
عندما نخرج
( كاسيه ظللا) يتبقى معي من ومن؟

 كاسيه ظللا خمسة... خمسة من سبعة باقي اثنين :- نافع وأبو عمرو
قلت بأننا نقلنا حركة الهمزة إلى اللام لأجل أن اللام أدغمت فيها التنوين وأصبحت ساكنة..

 لما أنا ابدأ بكلمة (الأولى) وفصلتها عن كلمة (عاداً )؟

يعني أنا قرأت (وأنه أهلك عادلّؤلى) ، أنا أريد أن أبدأ بكلمة (الأولى) هل أنقل أم زال سبب النقل؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 لأني كنت أنقل لأجل اللام أدغم فيها التنوين..

 أقول لكم :هناك راوي من بين القارئين لدى أبو عمرو جاء له بالنقل قولاً واحداً،

 لأن هو قاعدته أصلا ً النقل، هو لم ينقل لأجل اللام أدغمت أو غيرها،

 هذا الراوي هو ورش ورش ناقل ناقل                               

 قاعدته النقل ولم ينقل في تلك الكلمة لسبب....

اذا ورش:-    سينقل عند الابتداء بالكلمة، عند الوصل بالكلمة مما قبلها هو ناقل ناقل.

 نخرج ورش ويتبقى معنا من؟

 قالون وأبو عمرو وهما الذي قال فيهم الشيخ
والبدء بالأصل فضلا
البدء بالأصل بلا النقل ( الأولى ) البدء بالأصل فضلا
الأصل ماهو؟؟

( النقل) لأن سبب النقل زال
(والبدء بالأصل فضلا) لقالون والبصري..،

 قالون في قراءته يرى أن الهمزة التي نقلها إلى اللام يريد تعويضها فوضعها على الواو وسكنها فأصبحت عنده ( عادلّؤلى)
وتهمز واوه لقالون حال النقل بدءاً وموصلا

لأننا الآن عندنا قالون وأبو عمرو عند الابتداء بكلمة (الأولى) لهما

 وجهان :-

1- أن أبدأ بالأصل( يعني أنطق الكلمة بأصلها (الأولى))

2- أنقل

قالون حال النقل لو كان واصل أو مبتدأ سيهمز(إذا نقل قالون سيهمز يعني سيقرأ (الأولى)
الآن عند وصل عاداً بالأولى لاتوجد مشاكل، المشكلة فقط عند ألبدأ بكلمة الأولى  أنقل أم لا أنقل؟

لك وجهان لكن .. الأفضل أن تبدأ بالأصل، بأصل الكلمة العادي (الأولى) لقالون والبصري
وعلى وجه النقل أهمز الواو ساكنةً لقالون سواءً كنت تبدأ أو قلت تصلها بكلمة (عاداً) كما نعلم

 هذا قالون والبصري، اذا ماذا يفعل قالون إذا نقل؟؟
يسكن الهمزة

 يعني ماذا؟ ؟( يعني لانقل في كلمة (الأولى) التي اقترنت بكلمة (عاداً) لقالون إلا إذا همز الواو)
دخل معي في قاعدة جديدة مطلوبة ولكنها مبنية على أصل، ماهذا الأصل؟؟ا

الأصل ال التعريفية
هل يعني أن الهمزة واللام الإثنين للتعريف؟؟ أم أن اللام الساكنة فقط هي التي للتعريف والهمزة دخلت لنبدأ بها؟؟

هذا أصل القاعدة( انتبهوا أن تمسكوا في الفرع وتنسوا الأصل)، اذا أصل القاعدة الاتيه:-

 هل ال للتعريف أم أن التعريف هو اللام والهمزة دخلت لتساندها؟
 أصل القاعدة عند أهل اللغة، لكن نحن أخذناها منهم

ال التعريفية هل هي تفيد التعريف بالهمزة واللام بالضرورة أم اللام وحدها للتعريف والهمزة جاءت لتساندها؟

 هل تفرق عندي الابتداء لأن النقل والابتداء بالنقل لو كان الهمزة واللام كلاهما للتعريف ، إذا لابد أن  أبدأ بالهمزة سواءً كنت قد نقلت أم لم أنقل يعني،( لابد أن أقول ( أمرت) هذا إن قلت إن الهمزة واللام للتعريف

 أما إن قلت:-  اللام فقط للتعريف والهمزة فقط لتساعدها أي معناها هنا إذا نقلت حركة الهمزة للام واللام أصبحت متحركة تصبح الهمزة عندي ليس لها وظيفة.. عند الابتداء أبدأ باللام المتحركة فقط  (الرض) والقولان جائزان ومعمول بهما
ال التي تعرفونها للتعريف..العلماء الخليل وسيبويه على خلاف.. ياترى اللام فقط هي للتعريف ؟؟والهمزة جاءت لأنها ساكنة (لسكون اللام)؟

 نعم إذا  بالعقل ..لو أن اللام تحركت أحتاج للهمزة أم لا أحتاج؟؟ لاأحتاج لأني استطعت أن أنطق اللام وحدها متحركة، أنا اتيت بها لوظيفة، لكي أستطيع أن أنطق اللام ساكنة..

مثلاً لو قاموا بترميم الطريق الموجود في شارعكم..ووضعوا لكم معبر  لتعبروا منه بسبب اشغال الإصلاح الموجودة في الشارع أمام بيتكم فإذا انتهى العمل من الاصلاحات في الشارع هل سنحتاج للمعبر الذي وضعناه أم يمكننا أن نتخلص منه ؟؟ نتخلص منه 


اذا القاعدة
<[العلة تدور مع المعلول دوران إثبات وحذف] >

مامعنى العلة تدور مع المعلول دوران إثبات وحذف؟؟

مثلاً:- واحدة تعرفت عليك وصاحبتك لكي تأخذ جوالك.. اذاً:- صاحبتك لعلة (والمعلول هو الجوال لها..)  وأخذت هي الجوال.. فهل تظل الصداقة باقية ام تنتهي؟؟ ج:- تنتهي الصداقة لأنها تمكنت من أخذ ماتريد (هذا معنى الكلام )
العلة تدور مع المعلول دوران إثبات وحذف

أما القول الثاني:- يقولون( ال كاملة) هي للتعريف أي أن الهمزة جزء من التعريف ..واللام جزء من التعريف إذا:-ً الهمزة لم تأت لوظيفة هنا على هذا القول فالهمزة ستظل ثابتة حتى لو تحركت اللام

ولذلك عندنا في (بئس لِسم الفسوق بعد الإيمان) كيف تبدئين بكلمة (الاسم ) ؟؟لك وجهان أن تبدئي وتقولي ( لِسم)باللام المكسورة والقول هذا بناءً على ماذا؟ ؟

 على أن التعريف للام فقط والهمزة كانت تأتي عندما كانت اللام ساكنة..

ويجوز لك أن تبدئي ب( اَلِسم) بناءً على أن الهمزة واللام كلاهما للتعريف يعني الهمزة ثابتة واللام ثابتة سكنت الهمزة سكنت اللام أو تحركت اللام لادخل لنا بهذا .. (الهمزة تساوي هنا 50%من التعريف ، واللام ال50 % الباقية من التعريف )

 وتبدأ بهمز الوصل في النقل كله

إذا نقلت إلى اللام وعندما  تبدئي الكلمةابدأيها بهمزة الوصل على اعتبار أن الهمزة مع اللام كلتاهما للتعريف، لأن القول هذا أقوى.. وإن كنت معتداً بعارضه
لو كنتي من اللذين يقولون أن اللام كانت ساكنة وأنا جأت بالهمزة لتساعدها، واللام الآن تحركت سآتي بالهمزة لماذا؟ هذا معنى (وإن كنت معتداً بعارضه فلا ) .


 

نعود لكلمة (الأولى)


 

هناك (والبدء بالأصل فضلا ) وهوغير الكلام الذي نقوله الآن،(( أي أن قاعدت (تبدأ بهمز الوصل في النقل كله)
ستطبق على كلمة (الأولى) اذا بدأت بها))

الشيخ قالون، إذا ابتدأ بكلمة (الأولى):- أنا لي أن أنقل وإذا نقلتها همزت الواو ، ولي أن  لا أنقل، أن لا أنقل هذا وجه .
إذاً عندما تنقل ياشيخ قالون هل ستبدأ باللام أم ستبدأ بالهمزة؟؟ يعني هل ستقول (لؤلى) ولا (الؤلى) ؟؟

الوجهان جائزان نفس القاعدة السابقة ، إذا قالون الآن عندما يبدأ له ثلاث أوجه في الكلمة ..

لأنه في الأصل، له نقل وعدم نقل ، وإذا نقل ،له أن يبدأ باللام أو يبدأ بالهمزة:-

ü       أنقله وأبدأ بالهمزة أقول (الؤلى)

ü       أنقله ولا أبدأ بالهمزة أبدأ باللام أقول (لؤلى) ،

ü       لا أنقل (الأولى) ..هذه الثلاث أوجه


وأبو عمرو أيضاً له:- (والبدء بالأصل فضلا ) يعني له وجهان النقل وعدم النقل ، وإذا نقل له أن يبدأ ... وله أن يبدأ بالهمزة ،

( لكن أوجهه غير أوجه الشيخ قالون)،

أبو عمرو:- ليس عنده همز الواو .اذاً يقرأ، (الولى)(لولى) (الأولى )

هذه هي الثلاث أوجه لأبو عمرو
إذا عرفنا الآن مما سبق قاعدة
وتبدأ بهمز الوصل في النقل كله، ، ، وإن كنت معتداً بعارضه فلا

وأيضاً كلمة ( اَلِسم الفسوق) تدخل معنا ،لماذا؟

 لأن كلمة (الاسم )همزتها همزة وصل، فلما دخلت عليها ال حركت اللام بالكسرة للتخلص من التقاء الساكنين فأصبحت الكلمة ( اَلِسم)أي اللام تعريفية، لكن نقل إليها حركة همزة، لأنها همزة وصل عند كل القراء، فلي أن أبدأ (لِسم)ولي أن أبدأ (اَلِسم) .

 الباقون الذين لم ينقلون ~(الأولى )
 ولو قلت أن كلمة الإسم أصلها في الأول اسم همزته همزة وصل فلما دخلت ال، حركنا اللام بالكسرة للتخلص من التقاء الساكنين فأصبحت ( اَلِسم) فلي أن أبدأ باللام المكسورة اعتباراً أنها للتعريف وحدها وتطبيقاً لقاعدة:-

(وتبدأ بهمز الوصل في النقل كله       وإن كنت معتداً بعارضه فلا)

 

ننتقل الآن إلى ( ردءاً) ،(ونقل رداً عن نافع )


 

لماذا نافع ينقل كلمة( ردءاً) ؟

لأن السكون في وسط الكلمة مع الهمزة.. وهذا لايعد نقل في الأصل!!
لكن مشايخ القراءات يقولون نقل تجوزاً على اعتبار أن كلمة (رداً) عند حفص هكذا (ردءاً) سكون الدال والهمزة ،

كلمة (ردءاً) لها أصلان:-

 1/ ردأ، ردء بمعنى العون والإعانة
2/ أردى بمعنى زاد.. فلان أردى المئة.. أرداها أي زادها

، فلما أرادأن يأتي بالمصدر من (ردءاً) المصدر منها ( رداً) لأن الهمزة في أول الكلمة يسمى ( الفعل المثال) تحذف عند اشتقاق المصدر في بعض الأفعال (رداً) ،إذا قولي (ينقل) كما يقول الناس

ولكن أردت أن أحلل يعني (رداً) أصل الكلمة ،أردى
يعني، فأرسله معي زيادةً يصدقني... الله أرسله هو..فإما أن يكون (رداً) بمعنى عوناً، فأرسله معي عوناً وإما أرسله معي زيادةً، زيادةً عليَّ


 ..ختم حديثه بالدعاء لنا قائلا :-

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. ولا تنسونا من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

قامت بتفريغ الدرس الثاني عشر

نوارة محمد

30/2/1437 هـ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق