الخميس، 21 يناير 2016

المحاضرة الثالثة عشر من شرح الشاطبية باب وقف حمزة وهشام على الهمز لفضيلة الدكتور محمود شمس الجزء الأول



المحاضرة الثالثة عشر من شرح الشاطبية باب وقف حمزة وهشام على الهمز لفضيلة الدكتور محمود شمس - الجزء الأول .

للاستماع للمحاضرة من هنـــــــــــــــــــــا 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله صلى الله عليه وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ...اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا يا رب العالمين و بعد ؛

فإني أحيكم بتحية الإسلام ..السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و إني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا و أن يجعلنا ممن يتدبرون القرآن فيفهمونه فيطبقونه و أن يوفقني و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه ...

ها نحن نلتقي في باب وقف حمزة وهشام على الهمز، هذا الباب يحتاج قوة في التركيز وفي الإنصات وفي المناقشة بهدوء و نحاول أن نكتب بإيجاز ما سنقوله بإذن الله، لأن هذا الباب يعتبر عقدة أهل القراءات لكنه بإذن الله ميسر ..الأمور بسيطة و إن شاء الله أرتبه ترتيبا دقيقا بحيث تفهمونه جيدا ..و الأسئلة التي وردت إلي وأنا أرى أن أشرح الباب لكم على طريقتي أولا ثم نجيب على الأسئلة ثانيا.

الهمز بالنسبة لحمزة يرحمه الله يقول فيه الشيخ الشاطبي :

       \وحمزة عند الوقف سهل همزه   \ إذا كان وسطا أو تطرف منزلا \

و حمزة عند الوقف سهل همزه ..التسهيل ها هنا هو مطلق التغيير في تسهيل بمفهومه الخاص و تسهيل بمفهومه العام ، والتسهيل بمفهومه العام يعني مطلق التغيير و يشمل الابدال و يشمل النقل و يشمل الحذف و يشمل التسهيل بمفهومه الخاص فالشيخ قصد هاهنا التسهيل بمفهومه العام ، \سهلّ همزهُ\ مش يعني بين بين كما هو معلوم عندنا لا ، و إنما سهل همزه يعني غير همزه فقد يبدل و قد ينقل ..إلى آخر ما سنجد بإذن الله ، تسهيل النصوص أي سهل همزه و بين الحرف الذي من جنس حركته، يعني إذا كان مفتوحا بينه وبين و الواو وإذا كان مكسورا بينه وبين الياء.

 الهمزة كأي حرف يقع في الكلمة في مواقع ثلاثة إما يكون في أول الكلمة و إما في وسط الكلمة أو آخر الكلمة. الشيخ استبق الأمر و ذكر شيئا من الأوجه الجائزة في الهمزة التي في أول الكلمة حكما...التي قبلها ال...... و تكلم عنها في باب سابق و يأتي الكلام عنها في وسط الباب ... إذن كلامنا الآن على الهمزة التي في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة هذا الباب معقود لما كان في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة ، و الهمزة من حيث الحركة والسكون نوعان همز ساكن و همز متحرك، الهمز الساكن معلوم و معروف و الهمز الساكن باعتبار سكونه سيكون على نوعين أيضا معنا سكون أصلي و سكون عارض .

السكون الأصلي قد يكون في وسط الكلمة أو في آخرها، السكون العارض لا يكون إلا  في آخر الكلمة ، الهمز الساكن في وسط الكلمة مثل : يأخذ، المؤمنون..الخ، و الهمز الساكن في آخر الكلمة مثل: اقرأ هيئ، نبئ ...الخ، أما الهمز الساكن سكونا عارض و هو ما كان متحرك و سكن لأجل الوقف فلن يكون إلا في آخر الكلمة مثل: (قرأ) الهمز إذا وقفت سيكون( قرأْ ) أصبح ساكنا أو مثل:( قال الملأُ)،( قال الملأْ) إذا و قفت سأقف بالسكون قال الملأْ أصبح الهمز ساكنا ،بدأ في الكلام عن الهمز الساكن و كلامه عن الهمز الساكن بنوعي السكون و الحكم واحد ، ما كان ساكنه أصلي و ما كان ساكنه عارض،و الساكن سكونا عارضا و سكونا أصليا كالأمثلة التي ذكرتها مثل: قال الملأو قرأ....الخ .

فقال الشيخ:\ فأبدله عنه حرف مد مسكنا\ يعني أبدل الهمزة الساكنة حرف مد بشرطين :

الشرط الأول: أن يكون الهمز ساكنا كما قلت \ ومن قبله تحريكه قد تنزلا\ أي قبله يكون متحرك ، إذن كم شرط يكون لإبدال الهمز حرف مد لحمزة وقفا؟ شرطان 1- أن يكون الهمز ساكنا 2_ أن يكون قبله متحرك .

هو في ساكن قبله ليس بمتحرك؟ نعم، وخاصة في الساكن سكون عارض بمعنى كلمة المرء( يوم يفر المرْءُ) لو أنا سكنت الهمزة سأقف (المرْءْ) نقرأها الراء ساكنة ،هذا لا يدخل معنا بالإبدال سيأخذ حكم آخر لكنه لا يدخل معنا في الإبدال، لماذا؟؟لأن الإبدال مرتبط بحركة قبل الهمز ، يعني أنا سأبدل الهمز ألفا إذا كان قبله فتح و ياء إذا كان قبله كسر و واو إذا كان قبله ضم ...

إذن حمزة يبدل الهمزة الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبله عند الوقف سواء كان ساكنا سكونا عارضا أو أصليا بشرطين الأول أن يكون الهمز ساكنا و الثاني أن يكون قبل الهمز متحرك، مثلا: كلمة بوأنا( و لقد بوَأْنا) إذا وقفت نبدل الهمزة الساكنة ألفا لأنه ما قبله مفتوح (ولقد بوانا) أيضا كلمة نؤمن (فقالوا أنُؤْمن) إذا وقف يبدلها واو { فقالوا أنومن} {أنومن وَ نومن وَ يومن وَ يومنون} وفي آخر الكلمة أيضا {اقرأ} إذا وقف في كلمة(اقرأ) يقف(اقرا) و {هيئ ..هيي} و {نبئ..نبي} ....و لا يوجد في القرآن همز ساكن متطرف ساكن سكون صحيحا متطرف قبله ضم، يعني الموجود في القرآن قبله فتح مثل: اقرأ وهيئ ونبئ ،يعني مفتوح أو مكسور ، الذئب أيضا تدخل معه همز ساكن بس وسط الكلمة (الذيب) نبدلها ياء.

و يدخل في الشرط إلي هو أن يكون قبله متحركا... إذن يخرج الساكن مثل: ( المرء،الخبء ،دفء ...الخ) و شبيه الساكن إلي هو حروف المد ..يعني( السماء) تخرج يعني أبدلها وكيف أبدلها وقبلها ألف مد أصلا ...(فقالوا أنومن لبشرين ...){ هنا أحد الأخوات تسأل و الشيخ وضح لها ما سبق} ........أنا أقول همز ساكن سكونا أصليا متطرف و قبله ضم ،لا يوجد في القرآن كله ...إذن المرء لا تدخل معنا، أي همز قبله ساكن حتى لو ُّسكن في الوقف و هو متطرف فلا يدخل معنا في الإبدال مثل المرء، لأن الإبدال يتطلب وجود حركة قبل الهمز، لأني أنا أبدل الهمز حرف مدمن جنس حركة ما قبله ...انتهينا .

همز ساكن سكون أصلي أو سكون عارض بشرطين يكون 1_ الهمز ساكن 2_ يكون ما قبله متحرك ، يخرج ما قبله ساكن أو ما قبله شبيه بالساكن .

سينتقل بنا الشيخ بعد ذلك إلى الهمز المتحرك كذا انتهينا من الهمز الساكن سننتقل إلى الهمز المتحرك، الهمز المتحرك

 باعتبار ما قبله سيكون على نوعين قبله ساكن و ما قبله متحرك ، ساكن أو حتى الشبيه بالساكن، حيدخل في ما قبله ساكن ، يعني همز متحرك قبله ساكن و همز متحرك قبله متحرك ، همز متحرك قبله ساكن مثل :كلمة (مذْءُومَا) ماذا سيفعل ؟ قال:\ وحرك به يعني بحركته ما قبله متسكنا \و أسقطه..\ يعني أسقط الهمز، يعني النقل لابد أن يقترن به حذف للهمزة و أسقطه حتى يرجع اللفظ أسهلا..إذا الهمز المتحرك الذي قبله ساكن قاعدته نقل حركة الهمزة إلى الساكن الذي قبلها و إسقاط الهمزة، يعني (مذءوما) هذه أنطقها هكذا (مذُوما) نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها و نحن نتكلم الآن عن الهمز الذي في وسط الكلمة و الهمز الذي في آخر الكلمة أيضا، مثل: (دفء) (لكم فيها دفءٌ) هذا الهمز قبله ساكن صحيح و إذا وقفت سأسكن، فقالوا :لا ،أنت أنقل حركة الهمزة إلى الفاء تصبح الكلمة (دفٌ) يعني فاء مضمومة منونة ما فيها همزة ثم قف على الفاء بالسكون (دفْ)، إذن هذه القاعدة:\ و حرك به ما قبله متسكنا\و أسقطه حتى يرجع اللفظ أسهلا\ .أنا عارف الحين أنتم تقولون الأمور بسيطة لماذا يعقدونها و هاهي سهلة لو كانت هكذا فقط....لكن يقع قبل الهمز المتحرك ست سواكن في القرآن، الساكن الأول: الساكن الصحيح اكتبوا بالترتيب الساكن الصحيح كالأمثلة التي مرت الآن، الثاني :حرفا اللين مثل: ( موئلا – شيئا- شيء – سوء) الثالث: ياء و واو مديتين أصليتين ..هو في واو و ياء مديتين أصليتين و مديتين غير أصليتين ؟؟و ماذا نعني بالأصليتين ؟خلي بالكم ..

كل كلمة لها حروف أصلية،و الغالب في الكلمات أن أصلها ثلاثة و رمز العلماء لها ب (فَعَلَ) {ف ،ع،ل} الحرف الأول في أصول الكلمة يسمى فاء الكلمة و الثاني عين الكلمة و الثالث لام الكلمة و ماعدا ذلك فهو زائد، يعني كل كلمة لها أصل أرجعها إليه، مثلا:( استخرج) أصلها (خرج) إذن الخاء تمثل فاء الكلمة والراء عين الكلمة و الجيم لام الكلمة و ما عدا ذلك زائد دخل على أصول الكلمة ...فعندنا واو وياء مديتين أصليتين يعني تقابل إما عين الكلمة أو لام الكلمة مثلا كلمة ( أن تبوء بإثمي) ( أن  تبوء) أصلها (باء) و (باء) أصل ألفها واو فأصلها( بَوَأَ) إذن الواو تمثل عين الكلمة، و شيء أصلها(شَيَأَ) (ش،ي،أ) الياء بتمثل عين الكلمة ..

و (سيئت) أصلها (سَيَأَ) هي أصلها (سَوَأَ) و لكن لما بنيت للمجهول قلبت الواو إلى ياء (هيئة) أصلها (فعلة) أيضا الياء تمثل عين الكلمة ...

إذن أنا عندي واو وياء مديتين أصليتين، الساكن الرابع: ألف مد والهمزة متوسطة مثل : ( الملائكة ، أولئك) ...الخ ،

الساكن الخامس: ألف مد والهمزة متطرفة مثل : السماء .

رقم ستة : واو و ياء مديتين زائدتين ، زائدتين يعني لا تمثل فاء الكلمة ولا عين الكلمة ولا لام الكلمة مثل: كلمة (هنيئا ) أصل الكلمة (هَنَأَ) الياء خارج الحروف الأصلية، هنيئا على وزن فعيلا كذلك و مريئا كذلك وخطيئة كذلك و( قروء ) من (قَرَأَ)على على وزن فعول، يبقى هنا واو و ياء مديتين زائدتين ...كم ساكن الآن يقع قبل الهمز المتحرك ؟ستة سواكن ..هل كلها صالحة للنقل؟ لا , ليست كل السواكن صالحة للنقل ،الثلاث الأُوَل فقط يعني الساكن الصحيح ، نعم حرفا اللين ، نعم يا و واو مديتين أصليتين نعم، الثلاث هؤلاء هي السواكن التي يجوز أن أنقل لها ، و الثلاث الأخيرة ماذا نفعل بها ؟ كل نوعية ستأخذ حكم مستقلا، يعني أنا أنقل إلى ساكن صحيح أنقل إلى حرف لين ( شيا_شيٌ ، الموؤدة_الموودة، موءلى_موِلى ) (لن يجدوا من دونه مولا)و واو و يا مديتين أصليتن( استيأس_ استياس) إذا  وقفت ننقل حركة الهمزة إلى الساكن الذي قبله، إذن كم ساكن يجوز لي أن أنقل لها؟ كم ساكن من الستة؟ ثلاثة احفظوهم حرفا اللين واو و ياء مديتين أصليتين والساكن الصحيح ....

 \فأبدله عنه حرف مد مسكنا\ ليس على اطلاقه و لكن ساكن معين الذي يقبل الحركة، ممكن وحدة منكن تقول لماذا هؤلاء الثلاثة الأخيرة لماذا لم ننقل إليهم لماذا؟ طبعا ما قبله ألف و الهمز متوسط أو متطرف الألف في الأصل لا يقبل الحركة أبدا الألف عندنا ألف مد فقط، و لذلك لما يأتي أهل التجويد يعرفون حروف المد يقولون الواو الساكنة المضموم ما قبلها  و الياء الساكنة المكسور ما قبلها و الألف لا تكون إلا ساكنا و لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا ...لماذا عند الألف يقولون هذا و يغيرون التعبير لماذا ؟ لأن الألف في الأصل ليست إلا هكذا، يعني الواو يشترط أن يضم ما قبلها و هي ساكنة خلي بالكم ..ما يشترط فيه شرط معنى هذا أنه يذهب إلى أمر آخر لو فقد الشرط، يعني مثلا عندما تقولين هاتي القلم الأحمر معنى هذا أنه يوجد قلم أزرق، لو أنني ما عندي إلا قلم واحد ما راح تقولين لا أبيض و لا أحمر و لا أزرق ستقولي هاتي القلم وخلاص ، يعني نحن نشترط فيما لو فقد الشرط يتحول إلى شيء آخر، متى مثلا أقول فلانة عبد الرحمن أو فلانة محمد مثلا ،إذا كان هناك فلانة ثانية تحمل اسما آخر فيه فلانة محمد و فلانة أحمد فأنا اشترط أني أريد فلانة أحمد أو محمد لأنها فيه أخرى , فالألف لا يشترطون فيها فالألف هنا تلزم حتى الشيخ الجمزوري في التحفة قال:

\ و الكسر قبل يا و قبل الواو ضم( شرط) \ و فتح قبل ألف يلتزم \

الفتح  قبل الألف ليس شرطا إنما لزوم ....فالألف لا تقبل الحركة لذلك منعت من النقل لن يكون لها حكم ؟ لابد لها أن يكون لها حكم عند حمزة، لأن حمزة ليس هناك همزة سلمت منه عند الوقف لازم له فيها كلام، طيب الواو و الياء المديتين الزائدتين هؤلاء حرفين زوائد حيقبلوا الحركة كيف ؟ ليسوا كالإصليين  الأصلي صاحب مكان * هل تعلمون أن الحرف الأصلي أصله متحرك معناه الياء و الواو الأصليتين أصلهما متحرك لكنهما ساكنتين نطقا......*الشيخ يوضح لطالبة* ......أنت تزينين الكلمة لا تجدين الواو و الياء تقابل حرف من الحروف الزائدة و هذا متعلق بالصرف وبأصول الكلمة أن نعرف أصول الكلمة، أن تعرفي أين الفاء و أين العين و اللام يعني مثلا: اكتست الأصل ماهو ، وزن (افتعت)، لأن أصلها (كسى) إذن أنت تعرفي قبل الوزن أصل الكلمة ايه ،عشان تحطي ف،ع،ل أمامهم يعني (اكتست) على وزن( افتعت) إذن اللام محذوفة، لأن  أصل الفعل( كسى) الألف حذفت فأحذفها في الميزان، فالضابط هنا الأصلية و الزائدة، فاللام حذفت عندما اسندنا الفعل إلى الفاعل أوتاء التأنيث فحذفت الألف لالتقاء ساكنين لأنه لوثبت كنت سأقول اكتساات.

إذن عندنا ثلاث سواكن قبل الهمز المتحرك أنقل حركة الهمز إليها ..و الثلاث السواكن الباقيين؟ قال الشيخ يرحمه الله : قال الساكن الأول\سوى أنه من بعد ما ألف جرى\ ، \يسهله مهما توسط مدخلا\ ...قبل ما أمشي تذكرت نقطة أبينها لكم،  وهي عند نقل حركة الهمزة إلى الساكن الصحيح المتطرف و الساكن الذي يقبل النقل يعني عن نقل كلمة (شيءٌ) مثلا أو (شيءٍ) مثلا أوعند نقل مثلا كلمة( المرء) أو( دفء).... أنا قلت أن الخطوات كما يأتي : أن أنقل حركة الهمزة إلى الساكن الذي قبلها يعني كلمة ( المرءُ) آخذ الضمة و أنقلها إلى الراء فصارت الكلمة ( المرُ) ثم أقف على راء ، هنا في أثر بعد النقل ، ما هو الأثر؟ أنني وقفت على راء مضمومة ،حرف مضموم و الراء المضمومة عند الوقف عليها يجوز لي أن أقف بالسكون المحض و يجوز لي أن أقف بالروم و يجوز بالإشمام، يعني كلمة ( المرء ) بعد النقل لها ثلاثة أوجه أنقل مع السكون المحض ومع الروم و مع الإشمام .

الروم ثلث حركة خفيف(المر -بالروم) و الإشمام(المر- بالاشمام) إشارة بضم الشفتين بدون صوت يعني أنتم الآن لا تشعرون به و لكن لو أنتم تروني ستشعرون بالإشمام و تدركونه بصرا فقط ، إذن عند النقل بالنسبة للهمز المتطرف بناء على حركتها التي نقلتها إذا كانت مفتوحة ليس لي إلا النقل مع السكون يعني كلمة ( الخبءَ) الهمزة مفتوحة إذن لي الهمز مع السكون بس مثل كلمة (المرءِ )لو كانت مكسورة إذن لي سكون و روم وكذلك كلمة (شيءٌ) ، (شيءٌ) إذن أنا سأنقل حركة الهمز إلى الياء فالكلمة أصبحت (شيٌ) لي أن أقف بالسكون(شيْ) و لي أن أقف بالروم (شي)و لي أن أقف بالإشمام (شي) و عند النقل ما أضغط على الياء حتى لا تظهر أنها مشددة، يا خفيفة (شيْ) ساكنة بس.

إذن ترتب على نقل حركة للهمزة المتطرفة التي سكونها عارض ترتب على الوقف: إما سكون محض إذا كانت حركتها مفتوحة وإما روم وإما إشمام  طبعا أنا اسقطت الهمزة لأني قلت إن النقل معه إسقاط الهمزة بالكلية كأنه ما هو معنا ....

نذهب إذن إلى ما كان قبل الهمز ساكن و هو ألف و الهمزة المتوسطة مثل : (الملائكة ، أولئك)...إلخ . ضابط الهمزة المتوسطة ماهو؟ أن لا أقف عليها بالسكون، يعني كلمة ( جزاءً) إذا وقفنا كيف أقف؟ جزاءا، المتوسطة أن لا أقف عليها بالسكون ليست بالكتابة يعني (جزاءً) الهمزة تكتب متطرفة و لكن عند الوقف ليست متطرفة لأن بعد منها ألف العوض أو مد العوض كما يقولون عنها، فأنا لا أقف بسكون و إنما لو كان ( جزاءٌ) سأقف (جزاءْ) هذه ليست متوسطة هذه متطرفة إذن ضابط المتوسطة أن لا أقف عليها بالسكون إذا وقفنا بالسكون فهي متطرفة و إذا وقفنا بغير السكون فهي همزة متوسطة حتى لو كانت مكتوبة متطرفة.

الحكم : تسهيل تلك الهمزة تسهيلها بينها وبين الحرف الذي من جنس حركتها إذا جاءت مفتوحة تسهيلها بينها وبين الألف ،مكسورة بينها و بين الياء، مضمومة بينها و بين الواو ، و ترتب على التسهيل أثر، ما هو الأثر؟ الأثر إن المد كان مد متصل و حكمه واجب( الملائكة) أو أي كلمة لازم حتكون مد واجب متصل، طيب مد واجب متصل يعني إيه ؟ ما وقع بعد حرف المد همز في كلمته في نفس الكلمة ،طيب الآن الهمز هذا هو الذي تسبب في إطالة المد و الهمز الذي بعده تغير لأنه أصبح همز مختلط ،مخلوط بعضه همز و بعضه ألف أو بعضه همز و بعضه يا تسهيل ، فأنا أسهله من جنس حركة ما قبله, بينه و بين الألف ،يعني كما قلت لكم سابقا أنطق الهمز لا هو همز و لا هو همز، شوية همز على شوية ألف مخلوطة على بعض ،قالوا إذن الهمز تغير هنا و عندنا قاعدة معروفة، \و إن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره \، و المد ما زال أعدلاً\ ، هذه قاعدة عامة في كل الأبواب طالما الهمز تغير فإنني بين خيارين إما أن أعتبر الهمز لم يتغير بناء على الأصل،وإما أن أعتبر أن تغيره هذا كأنه لم يكن أصبح  المد مداً طبيعياً و كذلك ما في توسط يا قصر يا مد، طيب ليش مافي توسط؟...لااا...أصل احنا هنا إما أن نعتبر وجود الهمز و إما أن لا نعتبر وجوده أي نعترف به و إما لا نعترف به ، بوجوده اعترفنا سنمد(4،5،6) حركات و إن لم نعترف به سنقصر حركتين...

احفظوا هذا البيت \و إن حرف مد قبل همز مغير\يجز قصره \و المد مازال أعدلا\، يعني (الملائكة)يجوز لي تسهيل الهمز بينها و بين الياء و يجوز لي في المد الذي قبلها الألف يجوز لي إما قصر و إما مد، جاء القصر من أين ؟الهمز تغير فاعتبرته غير موجود، طيب المد بإعتبار الأصل و بإعتبار الأصل الهمز همز موجود مهما تغير يعتد بوجوده و سأضطر للتوقف هنا لعدة أمور : هذا الباب لا ينفع فيه الكم الكبير ولا ينفع فيه الإهمال لابد من المراجعة والمذاكرة .

وصلى  الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قامت بالتفريغ / الأخت شكرية عبد القدوس

تاريخ المحاضرة 8/3/1437 هـ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق