الأحد، 1 نوفمبر 2015

اللقاء الثالث في شرح الشاطبية




اللقاء الثالث في شرح الشاطبية  

للاستماع للمحاضرة .. من هنـــــــــا
 

الحمد لله جليل النعم  باعث الهمم ذو الجود والجود والكرم جعل لأهل القران مزية ورفعة علية ثم الصلاة السلام التامان الأكملان على خير البرية وسيد البشرية محمد رسول الله صلى الله وسلم وعلى  اله وصحبه ومن والاه وبعد

ويستمر العطاء من شيخنا القدير زاده الله من فضله ورفع قدره الدكتور / محمود شمس حفظه الله

مع اللقاء الثالث في شرح الشاطبية

الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له واشهد  ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين  سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك  انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يارب العالمين  فاني احيكم بتحية  الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  واني لأسال الله تبارك وتعالى أن يجعلني وإياكم من اهل القران اهل الله وخاصته *وها نحن نلتقي في لقاءنا الثالث  في شرح الشاطبية  وقد توقفنا فى القاء الماضي في  قول الشاطبي رحمه  الله بعد ما بينا ،

قوله( جعلت ابا جاد على قارئ _ دليلا على المنظوم أولا أولا)  أي جعلت الرموز الحرفية بترتيبها الابجدي المعروف  الاول فالاول والذي يليه وهكذا 0وبين شيخنا الكريم كيف يأتي هذا الرمز حتى تعرفه وأنت  تقرأ المتن ثم قال :

*( ومن بعد ذكر الحرف أسمي رجاله )

الحرف :: هو الكلمة القرآنية

والرجال::أي ياتي بكلمات تبدأ  بأحرف تلك الاحرف  التى هي رموز للقراء ؛إذن  يذكر الكلمة القرآنية ثم يذكر الحكم  فيها

الحكم على قسمين : قد يأخذه من قول الناظم  يعني بدون قيد, وقد يكون له قيود

*ثم  ذكر شيخنا الجليل مثالا من القران  ليبين معني القيد-في قوله"(فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق .......)

هل يعتبر غير الحق قيد للاستكبار ؟

هل معنى ذلك ان هناك استكبار بحق واستكبار بغير حق ؟

اذن لماذا لا يكون هناك استكبارا بحق ؟ لأن المستكبر لا يستكبر إلا بما يملك , وماذا يملك الانسان حتى يستكبر؟ الصحة لا يملكها ولا المال ولا  أعضاء جسمه لذلك قال تعالى (له الكبرياء في السموات والأرض)

*اذن( بغير الحق)هي زيادة في التشنيع عليهم يعني فاستكبروا في الأرض هذا وعد تشنيع وكمان بغير الحق  يعني تشنيع فوق تشنيع

كما في قوله تعالى(ولا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)

فهي كذلك تشنيع على من يفعل ذلك , لا تأكلوا الربا مستقل وأضعافا مضاعفة تشنيع على من يفعل ذلك

 *الحكم نوعان- قد يكون الحكم مذكور مقيد

وقد يكون الحكم من خلال لفظ الكلمة غير مقيد

*مثال-"ومالك يوم الدين " نطقه بالألف نأخذ من خلال لفظه ان  نطق الكلمة بالألف معناه يريد اثبات القراءة  بالألف له

بينما هناك كلمات أخرى يقيدها،

* مثلا " وآدم فارفع  ناصبا كلماته بكسر"

في قوله تعالى (فتلقى آدمُ من ربه كلماتٍ فتاب عليه...)

هذا حكم بالتقييد، رفع كلمة آدم و نصب كلمة  كلمات، ففهم أن الحكم هنا تقيدي وليس من لفظه إذن الترتيب هكذا: ينقل الكلمة القرآنية ثم  الحكم سواء كان  الحكم يؤخذ من لفظه أو يقيده بقيد

*و بعد ذلك تأتى الكلمات يأخذ من بدايتها الحرف الاول وتكون رمز للقارئ الذي عرفت ترتيب الرموز بالنسبة له.

" ومالك يوم الدين راويه ناصر" فتكون الراء رمزا للكسائى والنون رمزا لعاصم. ومع كثرة التدريب على الرموز تصبح سهلة يسيرة.

وتابع شيخنا رعاه الله في شرح الابيات.

*متى تنقضي آتيك بالواو فيصلا"

أي اذا أتى بالواو اعلم انه انتقل إلى حكم كلمة  جديدة. يعني الواو تأتي لبيان حكم كلمة قرآنية ثم يأتي بالواو ثم الكلمة الجديدة.

فقوله " وعند سراط والسراط لقنبلا" الواو تدل على الانتقال الى كلمة جديدة.

وقال  بعد ذلك

*"سوى أحرف لا ريبة في اتصالها "

أي أن بعض الكلمات عدم اتصالها واضح لاشك فيه  فينتقل إلى كلمة جديدة  دون الحاجة للإتيان بالواو.

فعندما قال"ولا يعبدون الغيب شائع دخللا" انتقل دون الحاجة للواو وبعدها قال "خطيئته التوحيد" فلم يأتي بالواو لان لانتهاء الكلام عند لا يعبدون عُلم .وعُلم ابتداء الكلام الجديد عند كلمة "خطيئته".

*وقال بعد ذلك- هناك قاعدة ستحتاجين إليها كثيرا في الشاطبية وهي " وباللفظ استغنى عن القيد إن جلى" يعني أن " مالك يوم الدين" قيدها الناظم بيوم الدين ونطقها بالالف . فليس من الضرورة ان يقول مالك يوم الدين بإثبات الالف لأنها معلومة ان المرموز لهم بالبيت سيقرءونها بإثبات الالف. إذن وباللفظ استغني عن اللفظ إن جلا ينطقها مرفوعة أو منصوبة لنعلم كيف نقرؤها.

*والشيخ الشاطبي من ذكائه يحتاط لنفسه إذ أن طالب القراءات ربما يجادل اذا تعلم شيئا ويدعي انه وجد اخطاء في المتن فنتعلم من العلماء الافاضل أن لا نقول فلان اخطأ بل نتهم أنفسنا بالخطأ فهو من  الرقي في  الحوار فبدل أن نوجه الخطأ للعلماء الافاضل والمشايخ أن نتهم انفسنا بقصور الفهم .

*ثم ذكر لنا شيخنا الجليل مثالا  في قصة نوح عليه السلام بعد ان اتهموه بأبشع الاتهامات  في قوله تعالى(فقال الملأ الذين كفرو من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا  وما نراك اتبعك الا الذين هم أراذلنا......)

قال(ياقوم أرءيتم إن كنت على بينة من ربى.....)وهو يتودد لهم، الى ان قال( فعُمِّيت عليكم) وفي قراءة اخرى متواترة صحيحة ( فعَمِيَت) بفتح الياء ؛هو يسند العمى الى الرحمة التى جاء بها من عند الله ، فهل الرحمة التى جاء بها من عند الله هى التى عميت عليهم أم هم الذين عموا عنها؟ هم الذين عموا عنها.

لكنه لم يقل (فعُميتم عنها) انما قال عميت عليهم  فإنما أسند العمى الى الرحمة، أي أنا الذى لم استطع أن أوضح لكم.

* وهذا أسلوب تربوي جميل والشيخ حفظه الله يتعمد الخروج من جو القراءات الجامد الجاف إلى جو آخر ويعلم أساليب تربوية رائعة ثم  يعود إليه.

ويكمل شيخنا الكريم يقول الشاطبي:

*"ورب مكان كرر الحرف قبلها *** لما عارض والأمر ليس مهوِّلا"

*فمن باب الاحتياط يقول الشاطبي أنه قد يضطر الى تكرار الكلمة مرتين. مثلا –ينهي البيت حلا حلا . فالأولى  رمز للكلمة القرآنية والثانية ختم بها البيت فلا تقول هذا خطأ من الشاطبي .ولذلك يقول وهو يتكلم عن مد البدل: "وإبدال اخرى الهمزتين لكلهم*** اذا سكنت  عزما كآدم أوهلا " فقامت الدنيا ولم تقعد من بعض ضعاف النفوس حتى اليوم ، قالوا :كيف يستشهد بكلمة ليست من القران. ؟ فهو لما أتى يستشهد على مد البدل أتى بكلمة آدم والكلمة الثانية قالوا كلمة ( أوهلا )  و ( أوهلا )  ليست من القرآن

كلمة "أوهلا" هل من الضرورة أن تكون كلمة يستدل بها؟

لمَ لا تقولون انه ختم البيت بها ؟ وننتهي من هذه المسألة . يعني لو لم تقبلوا الاستدلال إلا بكلمة قرآنية فليس بالضرورة أن تقول لي أن كلمة ( أوهلا ) استدل بكلمة ليست في القرآن يا أخي قل أنه ختم البيت بتلك الكلمة , إذا أردت أن تأخدها دليلا على مد البدل لا مانع وإلا فمهما يكن لا تقل أن الشيخ أخطأ وهذا ما ذكره الشيخ الشاطبي في قوله :: ورب مكان كرر الحرف قبلها لما عارض والأمر ليس مهولا.

ويبين شيخنا الفاضل.:

* إن  تكرار الحرف له صورة أخرى ربما يذكر حلا حلا أوعلا علا أو أحيانا يكرر رمزا جماعيا ثم يذكر كلمة أولها حرف يدل على قارئ رمز له ضمن الجماعة الاولى مثل / سما العلا/ :رمز سما نافع ابن كثير وابو عمرو ،ونقول العلا: رمز لنافع , وكانه كرر الرمز لنافع مرتين، نقول : لا، كلمة سما رمز فيها لنافع، اما  العلا: ختم بها البيت. وهذا معنى كلامه والأمر ليس مهولا , فالشيخ الشاطبي يحتاط لنفسه حتى لا يدعي أحدهم أنه أخطأ. لو أن أحداً مكانه مع ما عنده من مكانة وعلم كعلم القراءات وهو يذكر واحدا وعشرون راويا وإماما ويرمز لهم ويذكر قواعدهم وقد جمع قواعد الشعر واللغة أمور ليست بيسيرة لكنه رغم هذا يحتاط لنفسه في هذا البيت . أقول كلمة حلا حلا , كلمة حلا رمز والكلمة الثانية ختم بها البيت وسما العلا سما الرمز والعلا ختم بها البيت .

ثم تابع شيخنا الجليل: أن الإمام الشاطبي دخل في الرموز الجماعية بعدها

* ومنهن للكوفي ثاء مثلث" موضحا معنى البيت، قائلا: الضمير المؤنث هنا يعود على ماذا ؟

 يعود على الحروف الابجدية .أي من نفس الحروف الابجدية ويتبقى عندي منها ثخذ وظغش.

*نجد ابن الجزري في الطبية سيستخدم ( ثخذ  ) رمز لأبو جعفر ومن معه و(ظغش) رمز للإمام التاسع يعقوب ومن معه لانه زاد على الشاطبية ثلاثة من القراء ،  وسيبقى الامام العاشر خلف ومن معه لا رمز لهم  يقول في الطيبة "فلا رمز يرد عن خلف  لأنه لم ينفرد" أي خلف البزار العاشر.

لم ينفرد فى القراءة وهو يسير على نفس النمط في الطيبة إلا في هذه النقطة.فالشيخ الشاطبي استخدم ثخذ وظغش للرموز الحرفية الجماعية  *.

فالرموز الجماعية على نوعين :

1-    رموز جماعية حرفية  2-رموز جماعية كلمية

الرموز  الحرفية: ( ثخذ ) الثاء رمز الكوفين وهم-عاصم وحمزة والكسائى.

والدليل على أنهم هم الكوفيون "وبالكوفة الغراء منهم ثلاثة "ونبه شيخنا مراعاة  ترتيبهم كما رتبهم الشاطبي للدقة. فعاصم رقم واحد فيالكوفة ورقم اثنين حمزة ورقم ثلاثة الكسائي فالكسائي قرأ على حمزة.

واستكمل حفطه الله شرح الابيات قائلا :ما معنى مثلث؟

أي له ثلاث نقاط , فتسمى نقط الإعجام

* فما معنى الإعجام وما ضده ؟

الحرف المعجم هو الحرف المنقوط، والحرف الغير منقوط يسمى مهمل .والشاطبي يستخدم هذه الكلمات: أغفل أو مغفل أو مهمل أو اهمال.

ووضح الشيخ رعاه الله: أن هناك نقط قبل نقط الاعجام  إذ إن القران نقط قبله فنقط الإعراب كان أولا واضعه  هو ابو الاسود الدؤلي .

كيفيته  ؟؟

كان نقطة فوق الحرف حال فتحه ، فأبو الاسود حينما وافق زياد ابن ابيه ان ينقط المصحف وقال : ائتوني  بمداد وامر مساعده ان يفتح المصحف ,وقال له: اذا فتحت فاي فضع نقطة فوق الحرف واذا خفضت فاى فضع نقطة اسفل الحرف واذا ضممت فاىَ فضع نقطة امام الحرف وإذا اتبعته غنة أي تنوين فضع نقطتين هذا اول ما وضعه أبو الأسود الدؤلي .

وبعد ذلك جاء الحجاج بن يوسف الثقفي وكلف نصر بن عاصم ويحي بن يعمر وقيل غيرهم بوضع نقط الاعجام على أصح الأقاويل أنه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر , فحدثت مشكلة ، وهي أن نقط الاعجام اصبح متشابه مع نقط الاعراب مثلا: كلمة العالمين فوقها نقطة الإعراب لأنها مفتوحة و سيضعون للنون نقطة إعجام فتصبح النون فوقها نقطتان, والاثنين بجوار بعض فقالوا:

كيف يميز الناس بين نقطة الاعراب ونقطة الاعجام ؟

فقالو: نضع هذه بلون والأخرى بلون. فوجدوا ان هذا سيحدث لبسا ايضا.

لكن ظل الحال على ما هو عليه حتى  جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى 170 هـ وطور نقط الاعراب. اذن واضعه  هو أبو الاسود ,ومطوره هو الخليل .  قال الخليل أن حركة الفتح إذ اشبعت يتولد منها ألف فقال إذا الفتحة أم الألف فجعل الفتحة ألف مبطوحة يعني نايمة على جنبها وهذا الاسم العلمي لها ,  والكسرة يتولد منها ياء فجعل الكسرة ياء معقوصة مثل الياء المكتوبة على يحيى الياء التي فوقها , تشبه الصلة ثم حذفت رأسها فأصبحت شرطة تحت الحرف, والضمة يتولد منها واو فجعلت واو صغيرة والسكون رأس حاء صغيرة منحوتة من كلمة استرح لأن في السكون راحة من الحركة ورأس الشين للشدة بدون نقط.

*(ومنهن للكوفي ثاء مثلث*** وستتهم بالخاء ليس بأغفلا)

ومعنى أغفلا أي مهملا ليس بمنقوط .

*(عنيت الأولى أثبتهم بعد نافع)

الأولى اسم موصول بمعنى الذين أو هؤلاء أي عنيت الذين تقدموا وأثبتهم بعد نافع

ونبه الشيخ على مسألة في حل الواجبات أن كل القراء ما عدا نافع هذا التعبير ليس صحيحا فلا بد من تقيده بكلمة السبعة , فالخاء رمز للقراء السبعة ماعدا نافع أو القراء الستة بعد نافع.

*(وكوف وشام ذالهم ليس مغفلا )

عرفنا الكوفيون فمن هو الشامي؟؟ الشامي هو ابن عامر والدليل ( وأما دمشق الشام دار ابن عامر ) إذا رمز الكوفيين مع الشامي بالذال.

*(وكوف مع المكي بالظاء معجما) المكي هو ابن كثير و الدليل ( ومكة عبد الله فيها مقامه هو ابن كثير)

*(وكوف وبصر غينهم ليس مهملا) البصري هو أبو عمرو,والدليل (وأما الامام المازني صريحهم ***أبو عمرو البصري فوالده العلا)

ووضح شيخنا الجليل أن الشاطبي يستخدم ألقابا وهو يتكلم عن الأئمة قد عرفهم بها وذكرها سابقا وأكمل

*( وذو النقط شين للكسائى وحمزة) إذن الشين المنقوطة رمز للكسائى وحمزة وبين سبب تعبير الشاطبي للشين المنقوطة ليس إلا لضرورة النظم الذى يريده.

*(وقل فيهما مع صحبة شعبة تلا) يعود الضمير للكسائى وحمزة الرمز و(صحبة )رمز للكسائى وحمزة وشعبة.

*(صحاب هما مع حفصهم عم نافع ***وشام سما في نافع وفتى العلا)

( عم) رمز نافع وابن عامر (سما) رمز لنافع وابن كثير وابو عمرو

*(مك وحق فيه وابن العلا قل ---وقل  فيهما واليحصبي نفر حلا)

(حق)  رمز ابن كثير وابوعمرو

   (  نفر) رمز  ابن كثير وابو عمرو وابن عامر

*(وحرمي المكى فيه ونافع *** وحصن عن الكوفى ونافعهم علا)

(حرمي ) رمز لنافع وابن كثير .(وحصن )رمز نافع والكوفيون.

سؤال: من هو فتى العلا؟ هو أبو عمرو البصري وهو اسم أبوه فتى العلا أبو العلا وهكذا.

وتابع  شيخنا الكريم شرح الابيات

*(ومهما أتت من قبل او بعد كلمة *** فكن عند شرطى واقض بالواو فيصلا)

*الرموز لها عدة صورعقلية :

1- رمز حرفي يدل على قارئ أبج دهز .......

2- رمز حرفي  يدل على اكثر من قارئ ثخذ وظغش

3- رمز كلمي : حصن , حرمي .............

4- رمز حرفي مع كلمي  .. نجد الامام الشاطبي أحيانا يقول (وعم فتى)عم رمز كلمي وفتى رمز حرفى فالرمز الكلمي اذا اجتمع مع الحرفي في عدة  صور سنتركها الان ونتحدث عن الرمز الحرفي الذى يدل على قارئ او الحرفي الذى يدل على اكثر من قارئ ثخذ و ظغش 0اذا انفرد كل منهما يدخل تحت قاعدة:(( ومن بعد ذكر الحرف اسمي رجاله) حتى حروف ثخذ وضغش , حدد مكان الرمز الحرفي بالتمام لانه غير معروف

ونجد ان الرمز: سما وصحبة وصحاب معروفة فقد تأتي قبل الكلمة القرآنية أو بعدها لأنه معروفة

بقى الرمز الحرفى اذا اجتمع مع الكلمى  مثل (عم فتى) و(صحبة كهف ) ( نعم عم ) أتى بالكلمي  ثم الحرفي

(نعم عم)هنا اتى بالحرفي ثم الكلمي

* اذا اجتمع الرمز الكلمي  مع الحرفي سواء تقدم الحرفي أو تأخر فكن عند شرطي ..

(ومهما أتت من قبل أو بعد كلمة *** فكن عند شرطي واقضى بالواو فيصلا)

يعنى ستكون الواو فاصلة  للرموز الحرفية الدالة على قارئ أو أكثر ثم بدأ شيخنا الشاطبي يذكر

* قواعده في هذا المتن

منها ماهي قواعد عقلية ومنها ماهي اصطلاحية

فالعقلي: هو الذى يحكم فيه بالعقل أي لا يكون له أكثر من ضد يعني لا أكثر من احتمالين , عندما أقول نجح فلان وفلان معناه أن البقية راسبون.

أوقد تكون القاعدة اصطلاحية وهي التي تحتمل أكثر من احتمالين عندما أقول نجح فلان وفلان والدور الثاني لفلان معناه أن البقية راسبون.

*(وماكان ذاضد فاني بضده ****غني فزاحم بالذكاء لتفضلا)

غني: أي مستغنى عنه, فزاحم بالذكاء لتفضلا

*فالإمام الشاطبي  يحث طالب العلم ان يزاحم  العلماء بذكائه حتى يكون من اهل الفضل , فلن تكون من أهل الفضل وأنت نائم في بيتك بدون تعب , والعلم قد أتاكم في بيتكم مع أني وأنا صغير كنت أقرأ على شيخ بيني وبينه عشرة كيلو وفي الشمس ولا هواتف في ذاك الوقت سوى في بيت العمدة, فأركب الحمار واذهب إلى الشيخ وربما لا أجده أو أجده وعنده ضيوف أو مشغول وربما لا أقرأ ولا اتذمر وأصلا لا تستطيع أن تقول للشيخ كلمة احتراما له وهذا أقوله من أجل أن أحثكم على طلب العلم.

 

وقد توقف شيخنا   حفظه الله:  حيث قال ان الذي له ضد عقلي ليس من الضرورة أن يذكر ونكمل  في اللقاء القادم

                        *****************************   

 فختم شيخنا وفقه الله   يقول -اسال الله التيسير و التوفيق  واسال الله ان اكون قد وفقت فيما اريد ان ابينه لكم

    وصلى الله وسلم وبارك على محمد  وعلى اله وصحبه وسلم وبارك في القائمين على هذا العمل الاستاذة هالة والأخوات الفاضلات بارك الله فيكم جميعا وفيكم اخواتى الفاضلات على حسن انصاتكم                                              

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين ,ولا تنسونا من دعاؤكم في هذه الايام الفضيلة أيم عشر ذي الحجة .                                                                                                                                  
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*******

واسال الله السداد والتوفيق  فان اصبنا فمن الله  وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان ولنا شرف التعلم مهما كان قصورنا وجزى الله شيخنا الدكتور / محمود شمس خير الجزاء وكساه حلية العافية وبارك  في علمه ورزقه الفردوس الاعلى امين يارب العالمين

  ****كان هذا اللقاء يوم السبت  الموافق 28 -11 - 1436 هجرية – تم بحمد الله تعالى****

 

قامت بتفريغه الأخت / آمنة جبريل
 
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق