الأربعاء، 27 يوليو 2016

المحاضرة الحادية و العشرون لشرح الشاطبية لفضيلة الشيخ الدكتور محمود شمس حفظه الله.. باب الفتح والإمالة وبين اللفظين الجزء الثالث


المحاضرة الحادية و العشرون لشرح الشاطبية لفضيلة الشيخ الدكتور محمود شمس حفظه الله.. باب الفتح والإمالة وبين اللفظين الجزء الثالث





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا يا رب العالمين .
وبعد ..
فإني أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 وإني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا ، وأن ينير قلوبنا بفهم كتابه وتدبره والعمل بما فيه .
وها نحن نلتقي في لقاءنا هذا حول : باب الفتح والإمالة .
أظن كنا توقفنا عند قول الشاطبي يرحمه الله :
رَمَى صُحْبَةٌ أَعْمَى فِي الاِسْراءِ ثَانِيًا          سُوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبَّلاِ
رمى صحبة : قلت إن منهج الشاطبي أنه إذا يعني كان هناك من يأتي الباب دائمًا له ، بمعنى أن الإمالة دائمًا مثلًا لحمزة والكسائي ، وهناك من وافقهم في بعض المواضع ، فإذا أراد أن يذكر تلك المواضع أعاد الرموز للكل .
وأنا قلت بأن هذا أولى ؛ لأنه مثلا هنا في كلمة (رمى صحبة) : صحبة : حمزة والكسائي ومن ؟ وشعبة .
فيعتبر الذي زاد هو شعبة ، فلو ذكر لشعبة وحده لكان البعض توهم ! يا ترى هو قصد استثناء هذا الموضع من حمزة والكسائي ؟ أم أن حمزة والكسائي لهم أيضًا في هذا الموضع .يعني يذكرهم مرة أخرى .
وأنا قلت : إن التوكيد أولى . وأظن بأني ضربت مثلًا بهذا .
وانتهينا من : أَعْمَى فِي الاِسْراءِ ثَانِيًا
 أنا قلت أن ( أعمى ) في سورة الإسراء تكرر مرتين في آية واحدة ( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا )
فالذين يميلون الموضع الثاني : هم صحبة أيضًا ( حمزة والكسائي وشعبة ) .
سُوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبَّلاِ
أي : أن كلمة (سُوًى) وَ(سُدًى) إذا وقفنا ؛ لأن هذا الكلمات منونة ، فإذا وقفنا طبعا لن ننون ، فتكون معي هنا إمالة عند الوقف أيضًا نفس المرموز لهم بـ( صحبة ) .
ومعنى تسبلا : أي أبيحا .
سُوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبَّلاِ
يعني : أبيح لهم  الإمالة في هذا الموضع .
وَرَاءُ تَراءَى فازَ فِي شُعَرَائِهِ          وَأَعْمى فِي الاِسْرا حُكْمُ صُحْبَةٍ اَوَّلَا
في قول الله تعالى : (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ ) الذي في سورة الشعراء عندنا فيها ألفان .
ألف بعد الرا ، وألف بعد الهمزة .
الألف الذي بعد الهمزة : هو منقلب عن ياء ، لكنه سقط لفظًا لالتقاء الساكنين .
( تَرَاءَى الْجَمْعَانِ ) : يعني لا نمده ولا نثبته .
وبالتالي في الوصل الكلام فقط على إمالة الألف الذي بعد الرا .
مع أن الرا تبعٌ للألف في الإمالة ، يعني الذي يمال في الأصل إنما هو الألف ، لكن الألف لن تظهر فيه الإمالة إلا إذا أملنا ما قبله .
فالألف الذي بعد الراء لن تظهر فيه الإمالة إلا إذا أملنا الراء.
طيب الشيخ الشاطبي المرة هذه بيعبر بالرا لماذا ؟ هو دائما يعبر عن إمالة الألفات ، مع أن الراء تبعٌ لإمالة الألف .
لأن خلِ بالك معي كلمة ( تَرَاءَى ) الآن كما قلت لك فيها ألفان .
فلو قال أَمِل الألف لكنا احترنا ، يا ترى أي ألف ! هل قصد الذي بعد الراء ، أم قصد الذي بعد الهمزة ؟
ولو قال أَمِل الألف الذي بعد الراء فيها تطويل على النظم ، والنظم لا يسمح ؛ لأن النظم عنده قواعد شعرية أيضا.
إذن : هو عبّر بالراء ها هنا احترازًا من الخلط واللبس بين  الألفين .
يبقى عندي فاز:  وهو حمزة المرموز له بالفاء يميل الألف التي بعد الراء ، وبالتالي لن تظهر الإمالة إلا بإمالة الرا . ماشي كده
تلك الكلمة هذا هو ما فيها وصلا فقط ، حمزة يميل الراء وصلًا فقط ، مش يميلها هي وصلا ؟ لا
يعني هو الوحيد الذي له إمالةٌ فيها في حالة  الوصل ، لكنّ إمالته ستكون في الوصل وفي الوقف .
أنا بس استدركت حتى لا تفهموا كلامي خطأً ؛ لأن تقريبا كان في عدم حسن تعبير مني .
لكن إذا وقفت على كلمة ( تَرَاءَى ) أصبح معي ألف ذات ياء وهي التي بعد الهمزة .
دعنا  من الألف التي بعد الراء ، ألفٌ بعد الهمزة فهذه بالطبع الكسائي سيكون له فيها إمالة ؛ لأنها منقلبة وكذلك حمزة.
يبقى عندنا تلك  الكلمة لو وقفنا عليها يكون عندي إمالتان لحمزة ، إمالة  في الألف التي بعد الراء ، وإمالة في الألف التي بعد الهمزة  . هذا حمزة .
 يعني يقرأ : (فلمّا تَرَاءَى ) يبقى هو كدا يميل الألف التي بعد الراء ، والألف التي بعد الهمزة.
والكسائي : يميل الألف التي بعد الهمزة فقط ( تَرَاءَى) .
وسيكون لورش فتح وتقليل وسيأتي الكلام.
هذا إذا وقفنا على كلمة ( تَرَاءَى ) . واضح
بعد ذلك يقول يرحمه الله :
وَأَعْمى فِي الاِسْرا حُكْمُ صُحْبَةٍ اَوَّلَا
أي الأعمى في الموضع الأول ، الذي هو ( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى) .
فيميل (أعمى) في الموضع الأول المرموز له بالحاء: وهو أبو عمرو ، و( صحبة ) حمزة والكسائي وشعبة .
نستنبط من هاهنا : أن أبا عمرٍ يميل الموضع الأول دون الثاني في نفس الآية .
يقرأ : ( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا )
شعبة : يميل الموضعين فقط هو ( أعمى ) هذه و ( أعمى ) هذه .
أنا أقول فقط ليه ؟
لأن احنا عندنا كلمة ( أعمى ) جاءت في سورة طه : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً) .
طبعا ( أعمى ) هذه يا جماعة على وزن ( أفعل ) ، وليست على وزن ( فعلى ) عشان نكون واخذين بالنا .
على وزن ( أفعل ) ، ولأنها على وزن ( أفعل ) فلا يدخل فيها أبو عمرو بدايةً ، إنما هو دخل هنا فيها خصوصا ، ودخل هنا إمالة  ، وهو له في ( فعلى ) تقليل .
أبو عمرو له في وزن ( فعلى ) تقليل .
هذه الكلمة ليست ( فعلى ) وإنما هي ( أفعل ) ولذلك ذكرت له خصيصًا هذا أمر .
يبقى أنا  عندي خلاصة الكلام :
أن ( أعمى ) التي في طه يميلها حمزة والكسائي .
طيب كيف يميلها حمزة  والكسائي والشيخ لم يذكرها هنا الآن ؟
الشيخ الآن ما ذكر إلا الإسراء .
نقول : لا ، هو سيميلها من القاعدة العامة التي هي من الألفات التي انقلبت عن ياء .
يبقى هو تبعًا للقاعدة العامة يميلان الذي هم حمزة والكسائي  موضع طه ، ولم  يذكره لأنه  لم يختلف فيه أحد آخر ، أو لم يمله أحد آخر كما أمالوا موضع الإسراء .
عندنا الآن : شعبة يميل موضع ( أعمى ) في الإسراء فقط دون طه .
وعندنا : أبو عمرو  يميل الأول دون الثاني في الإسراء ، ودون طه أيضًا .
هذه الأمور ذهب العلماء يتلمسون تعليلًا لذلك .
وأنا يعني سأتكلم في تعليل هذه في الأصول لأن لها فائدة .
فيقولون: من أمال موضع الإسراء دون موضع طه ؛ لأن في طه من عمى العين ، في  طه واضح أنه عمى العين (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً) .
وأما موضع الإسراء: فإنه عمى القلب (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى) ليس عمى العين؟ وإنما عمى القلب .
فقالوا : لعل هذا هو  السبب .
وقالوا : ربما للجمع بين اللغتين ؛ لأن عندنا لغة تُميل ، ولغة لا تُميل ، فربما للجمع بين اللغتين أمال هنا ولم يمل هنا .
والقول الذي قلته لكم الأول زائد هذا  أنه للفرق بين عمى العين وعمى القلب .
نأتي للتعليل الأهم وهو تعليل أبو عمرو .
لماذا أمال الموضع الأول في الإسراء ولم يمل الموضع الثاني ؟
والكلام هنا  أسندوه لأبي عمرو .
أبو عمرو كان أهل لغة ، كان إمام في اللغة من أئمة البصرة الكبار .
فعلل لهذا الأمر وقال : أن (أعمى ) الأولى معناها غير ( أعمى ) الثانية .
 (أعمى ) الأولى : صفة ، صفة لواحد أعمى ، يعني ومن كان في هذه الدنيا موصوفا بالعمى .
فالأعمى الأولى صفة ، طيب والأعمى الثانية ؟
( أعمى ) الثانية : أفعل التفضيل ، على وزن أفعل التفضيل ، بمعنى أنه أشدّ عمى .
يعني : ليست وصف وإنما هي أفعل التفضيل .
فيكون المعنى : فهو في الآخرة أشدّ عمى .
إذن : لأن ( أعمى ) الأولى وصف ، وَ ( أعمى ) الثانية أفعل التفضيل بمعنى أنه أشدّ عمى  .
فلم يملها أبو عمرو ، وهذا التعليل قد ذكره هو بنفسه ، وقال لأن هذه كذا .
تأتي هنا مشكلة، يعني أنا أفتّح أذهانكم إنكم أما تسمعوا معلومة مش بالضرورة تقبليها كده وإنت ساكتة ، ليه ؟
لأن معنى أبو عمرو ذكر بنفسه أنه ما أمال ( أعمى ) الثانية لأنها بمعنى أشدّ عمى وأنها أفعل التفضيل .
هل معنى ذلك أن القراء كان لهم يعني هوىً في أن يقرأ هذه ولا يقرأ هذه ؟
لا ، الأصل أن مشايخه أقرئوه هكذا ، لكنه هو يبحث عن علة أو سبب أن هذه لم ترد قراءة عنده بسبب كذا .
أو ربما "خلينا نوسع الدائرة شوي " عند اختياره لقراءته ، ما هو في اختيار لهؤلاء القراء .
هؤلاء القراء قرؤوا على عدد كبير من التابعين ، ثمّ تخير كل واحد منهم له قراءة ، فعند التخير ربما تخير هذه ولم يتخير هذه ؛ لأن هذه وجدها عند كل من أقرأه مثلا ، أو عند الأغلب ممن أقرؤوه ، وهذه لم يجدها إلا عند قلة ، فتخير ما وجده عند الكثرة .
طيب تقولين : ايه يعني إن ( أعمى ) الأولى وصف ، وَ ( أعمى ) الثانية أفعل التفضيل ، ولماذا لم يمل الثانية بالذات؟
طيب كان ممكن مثلًا أمال الثانية ولم يمل الأولى ؟
نقول : خلِ بالك معي
عندما أقول بأن كلمة ( أعمى ) الأولى صفة فمعناها أن الألف وقعت طرفًا في آخر الكلمة ، آخر حرف في الوصل هو الألف ، والإمالات تكون في الأطراف .
أُمّال ايه المشكلة في ( أعمى ) الثانية التي هي أفعل التفضيل التي بمعنى أشدّ عمى أو أكثر عمى ؟
أفعل التفضيل " يابنتي "  تحتاج دائما إلى صلةٍ بعدها ، دائما يأتي بعدها صلة لتوضيحها .
يعني عندما أقول مثلا : محمدٌ أكرمُ ( لازم أقول أكرم من مين ؟) أكرم من علي ، من أحمد ، من كذا .
يبقى هنا أفعل التفضيل لا بد أن يكون لها صلة بعدها ، تلك الصلة تبين المُفَضَّل عليه .
يبقى هنا ( أعمى ) كونها أفعل تفضيل على نية وجود الصلة حتى لو لم تكن موجودة .
لأن "خل بالكم" منهج القرآن وأقول الآن في الغالب على الأعمّ يعني ؛ لأن الأمر يحتاج إلى حصر .
أنه إذا ذكر أفعل التفضيل لا يذكر الصلة يتركها يحذفها ، حتى يذهب كل عقلٍ في تفكيره .
-         يعني عندما يقول الله تعالى مثلا : (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) أهي ( أقوم ) ده أفعل التفضيل .
هي (أقوم) من ايه ؟
أقوم من كل طرقٍ يزعمون أنها للهداية .
أقوم من كل ما يظهر في أي مكان وزمان زاعمين أنها للهداية .
هذا معنى الحذف .
-         (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) : أكبر من كل ما تتخيله العقول ، ومن كل ما لا تتخيله العقول كمان .
هذا معنى حذف صلة أفعل التفضيل .
ينتقل بنا الشيخ لقاعدة جديدة :
وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا وَحَفْصُهُمْ             يُوَالِي بِمَجْرَاهَا وَفي هُودَ أُنْزِلَا
كل ألفٍ وقعت بعد راء برضو ذكر حمزة والكسائي كمان تاني يعني من باب التأكيد .
بس هو يعني يذكر ليبين  منهج أبي عمرو فقط ، لكنه ذكر وأعاد ذكر حمزة والكسائي .
خذي قاعدة عامة نعرفها : أن كل ألف بعد تلك الراء فإنما يميلها حمزة والكسائي وأبو عمرو .
وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا وَحَفْصُهُمْ             يُوَالِي بِمَجْرَاهَا وَفي هُودَ أُنْزِلَا
كلمة (مَجْرَاهَا ) : ويدلنا على السورة التي وردت فيها كمان .
حفص هو :حفص ابن سليمان ( إذا أُطلِق يكون هو ) اللي هو حفص عن عاصم ، وليس  له من إمالة في القرآن كله سوى هذه .
بعد ذلك يقول :
نأَى شَرْعُ يُمْنٍ بِاخْتِلاَفٍ وَشُعْبَةٌ               في الاِسْرَا وَهُمْ وَالنُّونُ ضَوْءُ سَنًا تَلَا
(نأَى) الألف اللي بعد الهمزة ، اللي هي (وَنَأَى بِجَانِبِهِ ) هذه قصد بها موضع فصلت .
المشار لهم بالشين والياء : الياء للسوسي بخلفٍ عنه ، الخلف بين الفتح والإمالة .
 وأتى بالشين : حمزة والكسائي من باب برضوا التأكيد .
وَشُعْبَةٌ          في الاِسْرَا وَهُمْ
يعني موضع الإسراء شعبة شاركهم .
( وهم ) : يعني شرع يمن  .
إذن : (وَنَأَى بِجَانِبِهِ ) التي في الإسراء .
أيضًا موضع الإسراء زاد عليهم شعبة . خلاص خل بالكم
بعد ذلك :         
وَالنُّونُ ضَوْءُ سَنًا تَلَا
أي : ويميل النون المرموز لهم بالضاد والسين والتاء .
السين والتاء : طبعا رواة الكسائي ، بس أتى بهم كل راوٍ  منفردًا عشان يتم البيت .
يعني : هو دا السين والتاء تعطينا الكسائي .
يعني بدل ما أقول أبو الحارث والدوري عن الكسائي ، نقول الكسائي وخلاص .
والضاد : لخلف عن حمزة .
يبقى عندنا خلف والكسائي يميلون النون والهمزة (نَأَى )
ويبقى خلاد يميل الهمزة فقط ، أي الألف التي بعدها طبعا .
وأما السوسي : فله الوجهان ، وإن كان الراجح أنه الفتح فقط ؛ لأن وجه الإمالة لم يثبت له من طريق التيسير للداني ، وهذه أمور سأبينها لكم إن شاء الله في مرة أخرى كده نكون ايه الأمور رايقة معانا شوي  نقدر أفهمكم يعني ايه : وجه ليس في أصله ولا في مصدره الأصلي ، وموقف العلماء من ذلك .
إِنَاهُ لَهُ شَافٍ وَقُلْ أَوْ كِلاَهُمَا           شَفَا وَلِكَسْرٍ أَوْ لِيَاءٍ تَمَيَّلَا
إناه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ )
يعني ايه (إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) يا جماعة في المعنى ؟
غير منتظرين نضجه .
كأن الإنسان إذا دعي إلى طعام لا ينبغي أن يذهب مبكرًا قبل أن يتم الطهي ويتم الطبخ .
يعني معزوم مثلا على العشاء ، العشاء يكون الساعة عشرة كويس إن الواحد يروح مثلا تسعة ونص .
إنما من قبل أذان المغرب يكون جالس لهم بالبيت .
هذا طبعا الآن عشان البيوت التي تشتري من المطابخ جاهز، لكن البيوت التي تطبخ تكون مشكلة كبيرة.
المهم أن كلمة ( إناه ) ها هنا يميلها المرموز له باللام مع الشين .
الشين : حمزة والكسائي . تلاحظوا إن حمزة والكسائي يتكرر بالرغم من أنه معروف لكن هذا هو منهج الشاطبي .
يعني هو هنا أراد فقط أن يشير إلى هشام .
وَقُلْ أَوْ كِلاَهُمَا         شَفَا
أو كلاهما في آية : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا)
و شفا : هما حمزة والكسائي .
خل بالكم هذه الكلمة لا تخضع لقواعد سابقة ، ولذلك هو ذكرها هنا لحمزة والكسائي فقط ؛ لأنها لا نستطيع أن نخضعها لقاعدة الألف المنقلبة عن ياء ، ولا ألف التأنيث ، ولا ..... مافي .
ولذلك أتى بعلة هنا فقال :                           
وَلِكَسْرٍ أَوْ لِيَاءٍ تَمَيَّلَا
الكسر اللي قبل اللام ( كلاهما )
أو لياء : أن تلك الألف وهذه الكلمة عند تثنيتها أو عند نصبها أو جرها تكون بالياء .
مررت بكليهِما – أكرمت كليهُما .
وهذا طبعا في قول الله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا)
وأنا قلت قبل ذلك أن العلة " يابنتي " لا تأتي بقراءة لا ، وإنما القراءة تثبت ولا يمنع أن نبحث عن علة ، بس القراءة تكون ثابتة أولا ، يعني قبل أن نبحث عن العلة .
عندما تثبت القراءة لا مانع إن نحنا نبحث عن علة ونتلمس بعض التعليل .
هذه : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا) .
ربنا بيتكلم عن الإحسان بالوالدين ، لما فصّل هكذا وقال (  أحدهما أو كلاهما ) ؟
طيب ما  كانت ( كلاهما ) تكفي ! ها يا جماعة ؟
الله يفصل لأنه يعلم أن هذا الإنسان يتمرد .
فلو قال الله : ( كلاهما ) ربما يفهم البعض أن شرط الإحسان بالوالدين وجود الاثنين على قيد الحياة ، لو كان واحد ؟ لا .
ولو قال : ( أحدهما ) لفهم أنه لا بد من انفراده ، أو فهم أن له أومن حقه  يتخير .
أنا أحسن إلى أمي وأنت تحسن إلى أبوك ، إخوة يعني .
وهذا سبحان الله يعني ما يترك الله للإنسان من باب أبدا ، لماذا ؟
لأن النفس شحيحة في تنفيذ أمر الله ، النفس بطبيعتها .
طيب فائدة (عندك ) ايه : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ)؟
لأن الأسلوب بدون عندك يمشي ويكون تمام : إِمَّا يَبْلُغَنَّ  الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا .
العندية : معناها عندك ظرف ، يعني إن هم تحت عينيك .
ويعني : لا تبتعد عنهما إلا بإذنهما ، ولا تفارقهما إلا بإذنهما .
فسبحان الله رب العالمين .
وسنتوقف هنا ، وإن شاء الله سنكمل في اللقاء القادم  بإذن الله تبارك وتعالى .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
والحمد لله رب العالمين .
هل عندكم شيء ؟
معذرة لأني أصبحت أرهق بسرعة ، فسامحوني بارك الله فيكم ، ولا تنسوني من الدعاء .
بارك الله فيكم جميعا ، والحمد لله رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته











هناك تعليق واحد:

  1. Casino Online | DRM CD
    Casino Online 당진 출장마사지 - Learn How 정읍 출장마사지 to Choose the Best 부산광역 출장안마 Casino Online. Our 2021 review of 안산 출장안마 Casino Online's games includes games like roulette, blackjack, 대전광역 출장샵 craps,

    ردحذف