الأحد، 6 ديسمبر 2015

اللقاء العاشر من شرح الشاطبية باب الهمزتين من كلمتين لفضيلة الدكتور محمود شمس




للاستماع للمحاضرة ...من هنـــــــــــا

لك الحمد اللهم جزيل الثواب, جميل المآب, سريع الحساب , منيع الحجاب , منحت أهل الطاعة ورغبتهم فيها وأوجدت فيهم الاستطاعة وأثبتهم عليها

رب فاحمد نفسك عنا لنفسك , كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم قدسك , فإنا عن القيام بحق حمد عاجزون , ولعظمة جبروتك خاضعون ,وإليك فيما منحت أهل قربك راغبون

فجد علينا من خزائن جودك بما تعلقت به الأمال , فإنك واسع العطاء جزيل النوال

وبعد,,

إليكم أيها الجمع الكريم المتفقه في الدين رسالة تفريغ للدرس العاشر  مما أملاه شيخنا فضيلة الشيخ الدكتور د/ محمود شمس

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .. سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم .. اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا يا رب العالمين

ثم بعد ,,.

فإني أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا وأن ينير قلوبنا وأن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الكريم اللذين هم أهل الله وخاصته .

هانحن نلتقي في لقائنا هذا حول الأسئلة التي وصلتني والإجابة عليها ؟

نحن الليلة على موعدنا مع الهمزتين من كلمتين والهمزات من كلمتين

ليس لهما إلا أن تكون الهمزة الأولى في نهاية الكلمة الأولى والهمزة الثانية في بداية الكلمة الثانية وقد التقتا دون فاصل لا لفظا ولا خطا أي  فاصل بين الهمزتين ثم يأتي الأحكام التي نتكلم عنها يعني أحيانا يكون الفاصل حرف مد مثلا مثل

((" ثم كانت عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا .."))

( السوأى أن كذبوا ) فهناك حرف مد فاصل بين الهمزة التي في الكلمة الأول والهمزة التي في نهاية الكلمة الثانية وقد يفصل بينهما التنوين :- ((" من ذا الذي يعصمك من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد ")) فصل بين الهمزتين (( التنوين وهذا فاصل يعتريه , ولم تلتقي الهمزة الأولى مع الثانية )).

خلاصة القول :-

 أن الهمزتين لابد أن تلتقيا خطا وكتابة ولا يكون بينهما فاصل ,, فإذا ما التقت الهمزتان من كلمتين

مثل :- (( جاء أمرنا )) (( جاء أحد )) ....إلخ ,, فهذا هو الذي نحن بصدده الليله إن شاء الله

الهمزتان من كلمتين لابد أن نعلم (( إذا التقتا فيحدث ثقل كما بينت في المحاضرات السابقة)) يعني الهمزة الواحدة ثقيلة فعندما تجتمع معها الأخرى فيحدث ثقلا فإنها توجد ثقلا .. ولذلك هذا الكلام ينفعنا في قضية أو قاعدة مهمة جدا وهى:-

 الكلمات التي سيختلف فيها القراء في الهمزتين في كلمتين إذا وقفت على الأول وبدأت بالثانية

فإن الهمزة الثانية والهمزة الأولى كلتاهما محققتين قولا واحد .... يعني (( " جاء أمرنا ")) همزتين  سيكون فيهم كلام بعد ذلك للقراء .. لكن إذا وقعت (( "إذا جاء " وابتدأ  ب أمرنا ")) كلتا الهمزتين لا شيئ فيهما لكل القراء.. كل القراء يحققون الهمزتين لماذا يابنتي ؟؟؟  لإن (( الثقل غير موجود)) إلتقاء الهمزتين انفصل لم يحدث ووقفت على الهمزة الأولى وابتدأت بالكلمة الثانية ..

لهذا نقطة أحب أن أبدأ بها :-

عندنا بعد ذلك لابد أن نأخذ بالنا ..  أن الهمزتين التقتا في كلمتين ينقسم إلى قسمين :-

(1)                    :- النوع الأول :- همزتان اتفقتا في الحركة

يعني حركتها واحدة  يعني (( مفتوحتان – أو – مكسورتان –أو – مضمومتان )) ذاك القسم الأول

همزات اتفقتا في الحركة مفتوحتين أو مكسوتين أو مضمومتين

(1)                    (1) :- المفتوحتين كما قلنا مثل :-  جاء أمرنا

(2)                    (1) :- المكسورتين مثل :-  السماء إذا

(3)                    (1) :- المضمومتين مثـل :-  أولياء أولئك

وهذه (( المضمومتين الهمزتين الوحيدتين في القرءآن المضمومتين )) بعني لا يوجد مثال آخر سواهما

(2)                    :- النوع الثاني :- (( همزات اختلفتا في الحركة ))

لكي تختلف في الحركة معناها (( الأولى مفتوحة .. والثانية مكسورة )) , -أو- (( الأولى مفتوحة والثانية مضمومة .... وهكذا )) أي مختلف في الحركة تماما

فالأول تتعرض لحركات ثلاث :-

الأول :- قد تكون( مفتوحة , أو, مكسورة , أو مضمومة

الثاني :- كذلك  مفتوحة   ,أو مكسورة  , أو مضمومة

الشيخ  الشاطبي  يرحمه الله

كان ذكيا جدا  في تلك النقطة ..فلابد أن يكون بهذا الذكاء فأنه الشاطبي

لإن يصعب على طالب العلم حفظ هذه الهمزات بحركاتهم (( مفتوح فمكسور , مفتوح فمضموم , مضمومه فمفتوحه....))

فأتى بكلمات وأمثلة من القرءآن (( وأنت تقيسين عليها )) :-

( 1) :- الكلمة الأولى (( " تفيء إلى" ))

هذه الصورة (( مفتوحة فمكسورة )) بدل ماتحفظي المفتوحة فمكسورة وتتلخبطي .. فقط احفظي كلمة (( تفئ إلى)) وقيسي على ذلك الأمثلة وأيضا في التالي بيانه:-

(2):-  الكلمة الثانية :-  ((" جآء أمة ")) – (( مفتوحة فمضمومة )) بعد ذلك,,

(3) :- الكلمة الثالثة :- (( "نشآء أصبنا ")) – (( مضمومة  فمفتوحة )) ثم بعد ذلك ,,

(4) :- الكلمة الرابعة :- ((" والسمآء  أو" )) – (( مكسورة فمفتوحة )) ثم أيضا بعد ذلك ,,

(5) :- الكلمة الخامسة :- ((" ويشآء إلى ")) – (( مضمومة فمكسورة ))انتهت الخمس أمثلة المذكورة في القرءآن.

ملحوظة مهمة : (( احفظي هذه الأمثلة وقيسي عليها .. هيا بنا نعد سويا مرة أخري لزيادة المعرفة إليكن ..

(( لإن إدخال المعلومة بطريق منظمة تجعلكِ تستدعيها بطريقة أكثر تنظيما ))

(1)                    :- (( تفيء إلى))

(2)                    :- (( جآء أمة ))

(3)                    :- (( نشآء أصبنا ))

(4)                    :- (( والسمآء أو ))

(5)                    :- (( ويشآء إلى ))

خمس صور فقط,, (( مع المفروض يكون عندنا (( ست صور))

 لإن (( الهمزة الأولى ))  : - ثلاث حركات (( فتح - كسر- ضم ))

و(( الهمزة الثانية )) :-  أيضا ثلاث حركات لأخرى (( فتح – كسر – ضم ))

الثلاثة  في ثلاثة يساوي تسعة  .. أخذنا ثلاثة صور للمتفقتين  وهم (( المفتوحتين و المكسورتين والمضمومتين ))

ثلاثة صور أخذناها للمتفقتين .. يبقى باق (( الثلاثة من التسعة )) .. الباق ((  ستة صور فقط )) 

هنا يرد سؤال ....(( أين هى الصور السادسة ؟ ))

الصورة السادسة :- (( لم ترد في القرءآن الكريم أبدا))

لإن الصورة السادسة هى (( المكسورة فالمضمومة )) ثم قال الشيخ :- كنت أريدكن أن تستخرجنها من الأمثلة الموجودة (( الكسر فالضم ))

وهذه لكم أيضا مثال تحفظونه جملة سهلة جداااا وهذا لتثبيته وعدم نسيانه

(( خلق الله من الماء أمما)) من الماء أمما (( هذا المثال (( غير موجود  )) في القرءآن الكريم ))  :- فهو مؤلف من خارج القرءان على أساس أن الناس تظل حافظة لهذه الصورة

الآن أصبح عندنا (( ثمان صور )) وصورة (( لم ترد )) وبذلك حفظنا الأمثلة وأيضا ما اختلف فيها .

نعـــــود للأحكـــــام :-

بدأ الشيخ يرحمه الله .. بالكلام عن المتفقتين في الحركة فقال رحمه الله رحمة واسعة :-

(( وأسقط الأولى في اتفاقهما معا ... ** ... إذا كانتا من كلمتين فتى العلا))

(( كجا امرنا من السما إن أوليا ...  **  ...  أولئك أنواع اتفاق تجملا ))

أتى بالصور الثلاثة لأنواع الإتفاق :-

فيسقط الهمزة الأولى (( أبو عمرو )) في قوله (( وأسقط الأولى ..))

إذن :- أسقط الهمزة الأولى (( أبو عمرو البصري )) وبقيت الهمزة الثانية ,,

يقرأ أبو عمرو هكذا(( جا أمرنا )) (( من السما إن )) (( أوليا أولئك )) .... وهكذا

فالبطبع عندما أسقطنا الهمزة الأولى أصبح هاهنا همز مغير (( وقع بعد حرف المد ))

إحدى الأخوات تسأل تقول :- الهمز المغير ما هو ؟؟؟

هناك اصطلاح  (( للهمز المغير )) .. وله مفهومان :-

(1)                    :- المفهوم الأول (( همز مغير بالنقل بالمد )).. مثل .. (( ءآلان ))  الذي ذكره الشيخ  هناك

 (( وما بعد همز ثابت أو مغير .. يجز قصره والمد مازال أعدلا))

الهمز المغير في كلمة ((ءآلآن )) فأصبح هنا ضده لمفهوم الهمز المغير:-

(( نعلم أن الهمز سبب من أسباب المد ..أيضا سبب لفظي )) من قضية الهمزتين في كلمتين اللتين نحن بصددهما الآن :-

مفهوم الهمز المغير يتغير هذه المرة (( مفهوم الهمز المغير يتغير )) لإنه وقع بعد حرف المد وكان أيضا سببا في المد , لكن الهمز قد تغير ,, إذا كان الهمز هو الذي تسبب في المد فإن الهمز قد تغير ,, كما قال الشيخ رحمه الله

(( وإن حرف مد قبل همز مغير ..** .. يجز قصره والمد مازال أعدلا ))

في الهمزات التي نحن بصددها .. يعني مثلا ..في ((" جاء أمرنا ")) الألف بعده همزة . والهمزة سقطت بالكلية , وبكونها سقطت * بإعتبار سقوطها يجوز لي القصر حركتبن  * وبإعتبار الأصل ( يجوز لي التوسط  أربع حركات)

ولذلك ! ها هنا :- بعد أن تسقط الهمز يترتب على إسقاط الهمز ((أثر )) أثر في (( المد))

· إذا اعتبرنا أن الهمزة ليست موجودة ..وما عاد عندي همزة :- (( أقصر حركتين ))

· ربما تقولين لي وتستحضرين صورة عقلية وهى (0 طيب مالهمزة في كلمة أمرنا موجودة !!! وأصبحت بعد الألف!!! .. أقول لكِ (( نعم )) وحتى باعتبار وجودها يبقى (( مد منفصل )) لإن يكون حرف المد آخر الكلمة الأولى , والهمز بداية الكلمة الثانية .... فالقضية كلها (( تصب في نفس النقطة))

· *إذن الآن الذي لابد أن تعرفينه (( الهمزتان اللاتان اتفقتا في الحركة (( أبو عمرو )) ماذا يفعل ؟؟؟ (( يسقط الهمزة الأولى وبعد الإسقاط وسيترتب على هذا الإسقاط تغيير في المد (( لإن الهمزة لما كانت موجودة (( كان مد متصل ))

· فإذا اعتبرنا أن الهمزة سقطت وانتهت ...(( أقصر حركتين ))

· وإذا اعتبرنا أن الهمزة باقية سيبقى لي..(( التوسط أربع حركات)) وذلك باعتبار أن الساقط كأنه موجود.

· أما إذا تغير الهمز .. هكذا ..وأصبح في المد وجهان !! أي الوجهين نقدم ؟

· إذا تغير الهمز ولا يوجد  له أثر ....(( نقدم القصر))

وعندما أكون أقرأ (( لأبي عمرو )) أقدم القصر أسقط الهمز الأولى له القصر أولا ..لإن الهمز  ليس له أثر

أما إذا كان له أثر كمن يسهل الهمز ..وتسهيل الهمز كما قلت لكن  أي أنطقه بين الألف وبين الهمزة له التوسط

وهنا ورد سؤال.من إحدى الأخوات في الغرفة الصوتية بخصوص دليل من المتن على التوسط يقدم  أم أي الوجهين يقدم  ..؟؟ ثم تفضل فضلته وقال :- (( قضية أي الوجهين يقدم هذا عمل أهل الأداء ..وليس من عمل أهل المتون ))

أهل الأداء هم (( المشايخ الذين جلسوا للإقراء )) وهم ناقلون عن (( أبي عمرو الداني)) .فهذا نقل لنا أيضا والنقل بينهم بالتواتر ..وهذه فائدة التلقي في القراءات .

بعد ذلك قال الشيخ (( وقالون والبزي في الفتح وافقا .. وفي غيره كاليا وكالواو سهلا)) قالون روى عن (( نافع ))

والبزي روى عن (( ابن كثير ))  كلتاهما وافقا (( أبو عمرو )) في المفتوحتين في الإسقاط .. طيب ..وبقية المتفقتين (( المكسورتين , والمضمومتين)) قال (( وفي غيره  كاليا وكالوا سهلا )) كاليا وكالواو يعني ..لا تجعليه ياء ولا تجعليه واو ..لأن قلت لكن أن التسهيل سيكون حرف الذي يتولد منه حركة الهمزة , والهمزة ستكون مكسورة ..

إذن :- يكون بينها وبين الياء مثل (( من السما إن )) و انتبهوا جيدا هنا هؤلاء الآن يسهلوا الأول :- في المكسورتين والمضمومتين .. وهنا يرد سؤال ؟ هل تسهيل الأولى له علاقة بالمد ولا ماله علاقه (( له علاقة بالمد طبعا)) لإنه هو ((المتسبب في المد ))  إذن هنا أطبق قاعدة (( وإن حرف مد قبل همز مغير ..*يجز قصره والمد مازال أعدلا)) الهمز الآن تغير ولم يعد صاف وعندما كان همز صاف كنا نضرب له تعظيم سلام ! وكان يؤثر في المد بقوة ! لكن هذه المرة خالطه صوت حرف آخر ! فبالطبع ليس قوة التأثير , وهنا يجوز لي في المد وجهان في :-

(1)                    :-  توسط                                 (2) :- القصر

(2)                    التوسط ها هنا :- هو المقدم  لان الهمزة مسهلة وله أثر باق  ... هذا معنى : وقالون والبزي

وبعد ذلك هناك كلمة أخذت حكما خاصا :-

وهى كلمة (( بالسوء إلا)) أخذت حكما خاصا عند مين ؟؟ عند قالون والبزي

الخلاصة :- (أبو عمرو) كما هو يسقط .. لكن ( قالون والبزي) في تلك الكلمة ( لهم رأي آخر) وهو

الوجه الذي خالفة تلك الكلمة أن الهمزة الأولى في كلمة ( بالسوء إلا) هذه الهمزة أبدلت واوا مكسورة , ثم أدغمت الواو  في الواو فأصبحت (( بالسوّ إلا)) طبعا ..خلاص  أصبح هنا معي همزة واحدة وليس معي همزتان على هذا الوجه ..وليس معي همزات ..وإنما أبدلت الهمزة الأولى واوا ثم أدغمت الواو بالواو..طيب هل هذه الكلمة ليس فيها سوى هذا الوجه ؟؟؟؟ أقول لك ... لا

(( وفيه خلاف عنهما  ليس مقفلا ))...الخلاف موجود ! ومعنى الخلاف يعني إيه ؟؟ يعني هذا الوجه وجه خاص بتلك عرفتموه فالكلمة لها وجه مع كافة الكلمات ..التسهيل في الهمزة الأولى ..يعني (0 بالسوء إلا)) فلها وجهان

(1)                    :-  (( وجه خاص ))                          (2) :- (( وجه عام ))

(1)                    :- الوجه الخاص :- ( إبدال الهمزة واو وإدخال الواو في الواو)

(2)                     :- الوجه العام    :- ( تسهيل الهمزة الأولى .. وبما أن الهمزة الأولى لها أثر في المد القصر والتوسط) ويكون هنا التوسط هو المقدم .. والأخرى .. الهمز ..((والأخرى كمد ورش وقنبل...)) ومعنى ذلك أن القراء الآن منهم من يقرئ الأولى بالإسقاط أو بالتسهيل ..أو يغير في الهمزة الثانية التي سنتكلم عنها الآن .. وبالطبع :- لايوجد أبدا من يغير في الهمزتين معنا مافي واحد يقول (0 تسهيل في الهمزتين .., إبدال في الهمزتين ,,, ... لا..  لإن الثقل ينفك  بتخفيف واحدة منهم يريدون التخفيف والآن (( والأخرى كمد عند ورش وقنبل.. وقد قيل محض المد عنها تبدلا )) الشراح يقولون :- كمد يعني (( كتسهيل )) طب أنتم عرفتم منين أنه كمد يعني كتسهيل ؟؟؟ دعوني أقول لكم أنا (( الهمز عندما أسهلها ..أي أسهلها بينها وبين حرف المد الذي من جنس حركتها ولذلك عندما قال (( والأخرى )) كمد , قال كمد , كحرف المد يعني سهلها كحرف المد , كالياء والواو ,,, ولا يقصد كحرف المد في المد لا (ولكن كحرف المد ) في  اسمه  , ماهو اسمه ياء , واسمه واو والأخرى عند ورش وقنبل .

 

وعندما أسهل الهمزة الثانية ..(( الهمزتين الملتقيتين في كلمتين )) هنا يكون القصر (( مقدم )) ولا التوسط ؟؟

الإجابة (( لإن الهمز الذي تغير هى الهمزة الثانية )) والذي تسبب في المد هى (( الهمزة الأولى )) يبقى الحكم كما هو على أصله , (( وإن حرف مد قبل همز مغير ..*.. يجز قصره والمد مازال أعدلا )) وبذلك ما هى موجودة  (( والأخرى كمد عند ورش وقنبل ..*.. وقد قيل محض المد عنها تبدلا )) هنا قول آخر:-

أنهم يبدلون الهمزة الثانية  حرف مد ابدالا محضا  وكما ذكرت لكم قبل سابق ..الإبدال المحض يعني :-  يبدل حرف مد وليس كمد مثل ما سبق ,, ولكن هذه المرة إبدال محض يعني خالص , اعتبري أن الهمزة الأولى وقع بعدها ياء , أو وقع بعدها واو مدية أو واو مدية , ورش وقنبل يتكلمون عن الأنواع الثلاثة :- وطبعا عندما تبدل الثانية حرف مد انظري إلى ما بعدها متحرك (( مد حركتين مد طبيعي)) وإذا كان ما بعدها ساكن مد لازم كلمي مثقل ست حركات لإنهم يقرأون في ( جاء أمرنا ) هكذا ست حركات (( جاء أمرنا )) , إنما عند (( جاء أحدهم )) يمدّوها حركتين فقط

( جاء أحدكم ) بعد حرف الهمز مد الألف , وكذلك الياء ...وكذلك الواو .. إذن :- نقل عنهم ثان ورش وقنبل لهم الابدال المحض وهو إيدال الهمز حرف مد من جنس الحركة التي قبله

الإبدال :- هو ابدال يكون من جنس الحركة الذي قبله .. وإذا ترتب على هذا المد سكون بعده يكون مدا لازما  أو حركة فيكون مدا طبيعيا حركتين.

( وفي هؤلاء إن , والبغا إن لورشهم ..*..بياء خفيف الكسر بعضهم تلا )

كلمتين أخذتا حكما خاصا مستقلا .  "هؤلاء إن كنتم صادقين " يعني يقرأ بعد الهمزة الأولى ياء مكسورة 

 

ياء متحركة بالكسرة  يقرأ (("هؤلاء يِن كنتم ")) و(( والبغا يِن أردنا )) ورش له فيهما ثلاثة أوجه:-

(1)                    :- له تسهيل الثانية

(2)                    :- له إبدال الثانية حرف مد

(3)                    :- له إبدالها ياء مكسورة

ماهو الفرق بين الإبدالين :-

(1)                    :- الإبدال الأول :- (( إبدالها حرف مد ))

(2)                    :- الإبدال الثاني :- (( إبدالها ياء مكسورة ))

الهمزتين المتفقتين تذهب إلى الهمزتين المتفقتين في الحركة يقول :-

(( وتسهيل الاخرى  في اختلافهما سما ..*..تفئ إلى مع جاء أمة أنزلا

   نشاء أصبنا والسماء أو ائتنا ..*.. فنوعان قل كاليا وكالواو سهلا

  ونوعان منها أبدلا منهما وقل .. *.. يشاء إلى كالياء  أقيس معدلا ))

ثم تعجب الشيخ في ذلك الصنيع ! وقال :- الله هو قال في الأول (( وتسهيل الاخرى ... ورجع

 وقال :- فنوعان ..)) ثم تفضل الشيخ الكريم بتبيان ما كان يتعجب منه :-  وقال :- نعم  ففي التسهيل  :-

(( التسهيل مطلق التغيير )) وليس اسمه (( بين بين )) يعني مثلا (( إذا قلت لكِ سهلي تلك الهمزة وأردت بذلك التسهيل (( مطلق التغييير )) فمعنى ذلك أنك قد (( تبدليين , وقد تسقطين , أو قد تنقلين )) هذا كله اسمه (( التسهيل بمعنى مطلق التغييير ))

(( وتسهيل الاخرى ..)) اسمه التسهيل مطلق التغيير .. ثم يرجع ..ويقول (( ونوعان قل..)) ..أي النوعين الأولين ((" تفيئ إلى , جاء أمة ,..)) طيب هنا قد يطرا عليكن سؤال؟؟ كيف عرفنا أن هما النوعين الأولين الذين ذكرا في الأول ؟؟

قلت لكم سابقا :- أن عندنا ما يسمى ((( باللف والنشر  المرتب ))) هل كلمتكم عنه قبل ؟

اللف والنشر المرتب يعني لكي أوضحه لكن دعوني أضرب لكن مثال على ذلك الأمر:-

(( لو مثلا ثلاثة أسماء وكل واحد منهم له صفة فبدل من أنك تذكر كل اسم وكل صفة بعده

أنا أذكر الأسماء الثلاثة مع بعضهم (( لفة واحدة )) ثم بعد ذلك أنشر هذه الصفات تباعا

مثلا (( محمد-  أحمد – علي )) هذه صور ثلاثة :- (( الكريم – الصادق – الأمين ))

فهذا لفيت الأسماء الثلاثة مع بعض ثم نشرت الصفات بحيث أن يكون المذكور رقم واحد هو صاحب الصفة الأولى .. مثل : محمد هو الكريم , والصادق  أحمد , والأمين  علي

وهنا سؤال به صورة عقلية :- لماذا لم نذكر كل واحد وصفة ؟؟؟؟

لإن الأمر أصله قائم على التدبر وعلى حدة الذكاء  يريد تحريك ذهن المستمع

خلو بالكم .. وانتبهوا جيدا ..هناك من الأساليب التربوية التي تجعل المستمع منتبه

 يعني مثلا آلا تلاحظون كثرة أسئلتي وأنا أشرح لكم .. طب أنا ليه أسأل ؟؟؟؟لان هذه طريقة وأسلوب من الأساليب التربوية لان السؤال فيه تحريك للذهن وإثارة له ويجعل الإنسان يفكر هل تعلمون كذا ؟؟ وهل تعرفون كذا ؟ .. كل هذه أساليب من الأساليب التربوية وهى عمل عصف ذهني للعقل ويجعله صاف الذهن

والقرءان الكريم علمنا هذا (( رب العباد في القصص القرءآني )) يبدأ بالسؤال ؟

 "هل اتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ..", " هل أتاك حديث موسى.."  ,  " ألم تر كيف فعل ربك بعاد " .... وغيرها من القصص القرءاني الذي يخاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم .. مع المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم  ما رأى هذا ! لكن السؤال يخبره وهو منتبه

وقد يكون أن ذكرت لكم معلومه سابقا في آية " فويل للمصلين "..  أن المشايخ بارك الله فيهم علمونا أن لا نقف على هذه الآية .. والسبب ..!!  حتى لا يتوهم أن الويل لكل المصلين .. هل قالوا لكم هذه المعلومة في دراستكم ؟ آه ..قالوا لكم قفوا!

الوقف فيه معنى دقيق وأفضل من الوصل  لان قراءة القرءآن قائم على التدبر ,و وليس قائم على شئ آخر يعني عندما أقرأ " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "... ما أحد انتبه ولا أحد أخذ باله ! لكن عندما أقف على رؤوس الآي " فويل للمصلين" وأقف هنا الكل سينتبه ويتسآئل من

  هؤلاء المصلون الذين لهم الويل ؟؟ فيأتي الجواب من رب العباد على سبيل الإستئناف البـياني

وهنا يرشدنا فضيلة الشيخ الكريم إلى :- الإستئناف البياني هو :- جواب على سؤال مقدم لم يسأل , يعني عندما وقفت حركت الأذهان وأثرت الانتباه ..ثم جعلت الكل منتبه في ( من هؤلاء المصلون الذين يستحقون الويل ؟ فيأتي بالجواب " الذين هم عن صلاتهم ساهون"

إذن :- (( اللف والنشر)) فنوعان قل كالياء وكالواو سهلا)) فعليك أن تحفظي المثالين السابق ذكره في الأول لتسهل عليك المسألة أن هؤلاء لهم التسهيل . ثم قسمي على كل الصور التي ستقابلك , ونوعان منها أبدلا..إبدال محض ..(( السماء أو ..)) إبدال ياء, لان كما قلت لكم الإبدال تابع للحركة نفسها  ,وقل يشاء إلى  الصورة الخامسة .. فيها وجهان :- (( جمعت بين التسهيل وبين الإبدال..)) وعن أكثر القراء تبدل واوها...

إذن هى :- الصورة الخامسة :- وما يحدث فيها وأما باق القراء ..فكل يحقق الهمزتين ..وبهذه الصورة الخامسة  ننتهي من إفهامكم لكل الأسئلة التي طرحتموها من باب الهمزة من كلمتين ..وبالله التوفيق.

بارك الله فيكم وبارك لكم ..وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ما انتهى فضيلته من كل الأسئلة الواردة في اللقاء ثم قال:- وختاما

فلا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نالت شرف تفريغ اللقاء العاشر

خـادمـة القـرءان والسنة

صفـــاء بنت محـمد خضـري

3/ صفر /1437 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق