الخميس، 12 نوفمبر 2015

المحاضرة التاسعة في شرح الشاطبية ..تابع باب المد و باب الهمزتين من كلمة

للاستماع للمحاضرة .... من هنـــــــــــــــا


المحاضرة التاسعة في شرح الشاطبية
تابع باب المد و باب الهمزتين من كلمة

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .. سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم .. اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا يا رب العالمين
وبعد ..
فإني أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا وأن ينير قلوبنا وأن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الكريم اللذين هم أهل الله وخاصته .
هانحن نلتقي في لقائنا هذا حول الأسئلة التي وصلتني والإجابة عليها ؟
الأسئلة كلها تدور حول قضية التحقيق والتسهيل والإدخال وعدم الإدخال .. لكن نقول بداية : أننا نعلم أن حرف الهمز حرف ثقيل كما بينت مسبقا ولأجل ذلك قلت كان ينبغي أن يكون من حروف القلقلة لأنه جمع بين صفتي الشدة والجهر .. لكن ربما يحدث خلل في صوته تركوه وقالوا من أراد أن يخفف عنه أمامه أبواب كثيرة للتخفيف منها  التسهيل والإبدال إلخ ...
وهو ما وصلنا إليه اليوم ..
الهمز عندما يقع في الكلمة إما أن يكون مفردا وإما أن يكون مجتمعا مع همزة أخرى .. والمجتمع مع الهمزة الأخرى إما أن تكون الهمزة الثانية متحركة وإما أن تكون ساكنة .. الباب الأول هذا باب الهمزتين في كلمة ..الهمزتان متحركتان ووقعتا في كلمة واحدة وقد نبه الشيخ على أن الهمزة لم تقع مع الهمزة الثانية في كلمة واحدة إلا في كلمة وحدة في القرآن كله على الحقيقة وهي كلمة أئمة ﻷنها جمع لكلمة إمام فمفردها فيه همزة فالهمزة المكسورة الآن هي الكلمة الموجودة في كلمة إمام ..فجمعت على كلمة أئمة فهاتين الهمزتين الوحيدتين التي نستطيع القول أنهما وقعتا مع بعضهما في كلمة على سبيل الحقيقة .. ماعدا ذلك فالهمزة الأولى للإستفهام غالبا .. وهمزة الإستفهام كالكلمة المستقلة في الأصل لكن اعتبروها جزء من الكلمة التي دخلت فيها فهاتين همزتين في كلمة حكما لا حقيقة لأن الهمزة الأولى على نية الاستقلاء ولذلك هي مفتوحة دائما والهمزة الثانية تعتريها الحركات الثلاثة مفتوحة مثل أأنذرتهم .. مكسورة مثل أإذا أإن .. مضمومة وهي في ثلاث مواضع في القرآن كله وهي أؤنبؤكم .. أءلقي الذكر عليه من بيننا .. أءنزل عليه الذكر من بيننا ..
إذن هل هناك فرق سنعرفه في مناهج القراء أو مذاهب القراء في الهمزتين إذا كانتا على سبيل الحقيقة في كلمة واحدة .. أو كانتا من باب الحكم؟  نقول لا.  الكل سنعتبره في كلمة واحدة فعندنا إذا التقا همزتان كما قال الشيخ وتسهيل أخرى الهمزتين بكلمة سما و أهل سما وهم نافع وابن كثير وابن عامر فهؤلاء إذا التقتا همزتان وكانت الأولى مفتوحة والثانية كانت مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة فإنهم يسهلون الهمزة الثانية .
مامعنى التسهيل وما كيفيته ؟
لأنه كثيرا من الناس ومن أهل العلم ينطقون التسهيل بطريقة غير دقيقة ونحن لجينا بيت سيقابلنا لا أعلم في هذا الباب أو في غيره يقول الشيخ :

والإبدال محض والمسهل بين ما ****هو الهمز والحرف الذي منه أشكلا ..
الإبدال .. مثل ما أقول لك أبدلي  سيكون إبدال محض يعني أبدلي الهمزة ألفا .. أبدلي الواو أي إبدال فالإبدال محض يعني حرف آخر تماما ..
المسهل بين ماهو الهمز والحرف الذي منه  أشكلا يعني ؟ يعني ينطق الهمزة بين صوتها و بين صوت الحرف الذي منه حركتها .. يعني إذا كانت حركتها مفتوحة تبقى بينها وبين الألف ..  حركتها مضمومة بينها وبين الواو .. مكسورة بينها وبين الياء ..
يعني أنا بشرح التسهيل ﻷن الهمزة نقول فيها التسهيل فكيف أنطقها وأضبط نطقي لها ؟
الهمزة والحركة التي فوقها إذا كانت الهمزة مفتوحة فستكون ما بينها وبين الألف .. إذا كانت مضمومة تكون بينها وبين الواو .. إذا كانت مكسورة بينها وبين الياء ؟
يعني ماذا بينها وبين الألف أو الواو أو الياء ؟
يعني سأخذ قليلا من صوت الهمزة وقليلا من صوت الألف وأدمجهم مع بعضهما .. فبعد الدمج هذا سينتج صوت آخر لا هو همزة ولا هو ألف ولكن في نفس الوقت هو هاء كما ينطق الناس ..
مثال كلمة أأنذرتهم
الكلمة هذه فيها همزتان لو قلت لك الآن سهلي الهمزة الثانية ؟  فكيف ستنطقيها ؟
أنطقها بقليل من صوت الهمزة معه قليل من صوت الألف يعني لو أني سأنطق تلك الهمزة محققة كاملة لابد أن أأتي بجميع الأحوال كي تستطيعي أن تفرقي هل أنت تنطقي صح أم لا ؟
يعني الهمزتين محققتين سأنطق أ أ نذرتهم ولو كانت ألف كنتِ ستسمعيني أنطقها  أا لكن هنا سأنطقها لا هي همزة ولا هي ألف أانذتهم ( بالتسهيل )  فلو نطقتها محققه الهمزة أو نطقتها ألف فكلاهما خطأ لذلك كل واحدة منكم إن شاءالله ستستطيع أن تطبق هذا الأمر ..
الهمزتان عندما التقت الهمزة مع الهمزة وكل منهما فيه ثقله .. فبعض العلماء من أهل القراءات أدخلوا ألفا بين الهمزتين .. وأنا أرى أن عملية الإدخال هذه متعبتكم قليلا .. ولكن هي سهلة جدا يعني ماذا أنها همزتان متجاورتان في النطق فيحدث ثقلا ذاك التجاوز في الكلمة فماذا نفعل نأتي بألف نفصل بين الهمزتين نعتبرمثلا الهمزتين لو اجتمعت مع بعضها سيحدثوا مثلا ماس كهرباء فهنا ماذا نفعل ؟ نأتي بقطعه من الخشب نضعه بينهما تماما كألف الإدخال نضعه للفصل بين الهمزتين ولذلك لا أحد يقول إذا ستبقى مدا متصل أو بدل فهي ليست ألف مد وإنما هو ألف أدخل للفصل بين الهمزتين لتخفيف الثقل .
لو كانت الهمزة الثانية محققة مع الإدخال مثل هشام كيف أنطقهم ؟ سهلة جدا :ندخل ألف الفصل هذا بين الهمزتين وننطقها همزة عادية .. تنطق أاأنذرتهم هذا تحقيق مع الإدخال .
تحقيق مع التسهيل أانذرتهم يعني نمد الهمزة الأولى قليلا وندخل ألف الفصل وبعد ذلك أنطق الهمزة الثانية المسهلة .
لمن يأتي ورش يبدل الهمزة الثانية ..أبدلها ألفا لأنه مثل ما قلنا أن الإبدال إبدال محض وهي بقدر حركتين .. ونبه الشيخ أن مقدار حركتين لا يعد مدا .. الإبدال محض وهناك فرق بين الإبدال والتسهيل في ؟
التسهيل : أسهل الهمزة بينها وبين الحرف الذي من جنس حركتها أحرف العلة الثلاثة .
الإبدال : أبدل الهمزة من جنس حركة الحرف الذي قبلها .
عندنا بعد ذلك كلمة أئمة دعوني أجيب عليها أولا :
كلمة أئمة يا أهل القراءات الهمزتان فيها من كلمة واحدة أهل اللغة يرون أن الهمزة الثانية تبدل ياء عندهم ..
ونبه الشيخ على قاعدة سابقة هي : ليس كل ما تجيزه اللغة يجوز أن نقرأ به . فهذه من الأسس التي لابد أن تكون واضحة لديكم فنحن لا نقرأ على كل ما تجيزه اللغة .. والقراءة سنة متبعة عن الرسول صلى الله علية وسلم نقلها لنا هؤلاء .. فنحن نتبعهم إذن ولذلك كلمة أئمة هم يخطؤون القراء جميعا لأنه البصريين من علماء اللغة يرون أن العلماء أخطأوا يقولون لا يبدلون الهمزة الثانية في الكلمة ياء ولماذا أئمة فقط وليس في أإذا ؟ لأن أإذا قلت لكم أن الهمزتان ليستا في كلمة واحدة على سبيل الحقيقة وإنما الهمزتان على سبيل الحكم فقط ولذلك هذه عندهم جائزة الهمزة على سبيل الحكم فمن يبدل ومن يسهل كلاهما صح لكن مشكلتهم فقط معنا في كلمة أئمة ومن العشرة الصغرى فلينقل أحدهم إبدال الهمزة ياء لكن الأقوال في العشرة الكبرى في الطيبة لما يكرمكم تعرفوها .
فكلمة أئمة الألف من أصل الكلمة فالمفرد إمام فأدخلت عليها الهمزة فأصبحت أئمة .. هذا الأمر الأول
الأمر الثاني استخدام الشيخ لكلمة شفعت ؟ الشفع فرد لفرد انضم لفرد فأصبح شفعا يعني كان عندنا ضيف واحد فدخل ضيف آخر فشفَّعه .. شفعه يعني جعلهما اثنين يعني بدلا من أن كان ضيف واحد أصبحوا ضيفين ..
يوجد كلمة أيضا قريبة منها .. كلمة زوج الناس تظن أن الزوج يعني مثنى وهذا خطأ هي تدل على اثنين لكن ليست مثنى لذلك تجد في القرآن الكريم يقال : (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين ). فلو كانت زوج مثنى ما كانت جاءت كلمة اثنين .
لكن الفرق بين الشفع وزوج هو : الزوج فرد انضم له فرد اقترن به من نفس جنسه على سبيل الانسجام والتوفيق التام ..
يعني يوجد انسجام تام في كلمة زوج بين هذا وذاك وفيه توافق تام بين الإثنين .
الشفع ليس بالضرورة يكون بينهما توافق أو شيء آخر لذلك الشفع في المعاني والأمور الحسية كلها تمشي .
فمعنى شفعت معناها أنها شفعت بهمزة اخرى يعني الكلمة كان فيها همزة وحده فأتى من شفعها في القرآن من القراء يعني من جعلها زوجا .
اجتماع الهمزات الثلاثة مثلا في كلمة آمنتم له..  أو آمنتم له فالكلمة هذه أصلها خالص أَمَنَ همزة في أصل الكلمة وميم ونون هنا تمثل فاء الكلمة.. فدخلت عليها همزة تسمى همزة التعدية لمن دخلت الهمزة على الكلمة سكن الحرف الأول من الكلمة التي هي الهمزة الأولى .. يعني كانت أَمَنَ متحركة دخلت عليها همزة تعدية فأصبحت أَأْمن فسكنت الهمزة التي في أصل الكلمة ﻷن هذا هو الأصل فأصبحت الكلمة هنا أَأْمن فالذي حصل هنا اجتمعت الهمزة الأولى متحركة والثانية ساكنة وهذه قاعدة معروفة حتى خارج القرآن إذا اجتمعت همزتان الأولى متحركة والثانية ساكنة تبدل الثانية حرف مد من جنس حركة ماقبلها .
ولذلك الشيخ قال عندما تكلم عنهم: و طه وفي الأعراف والشعراء بها*** أأمنتم للكل ثالثا إبدلا. يعني الهمزة الثالثة تبدل للكل يعني لو اجتمعت همزتان الأولى متحركة والثانية ساكنة تبدل الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبلها الذي هو مد البدل لكن هنا لا يجتمع همزتان أبدا الأولى متحركة والثانية ساكنة لا في القرآن ولا في اللغة ..
الثالثة لحد الآن ما تطرقنا لها .. فلحد الآن نمشي خطوة خطوة ..
فالهمزة الثانية من أَأْمن من سكنها بعد ماكانت مفتوحة لمن دخلت عليها همزة تعدية لأن  همزة التعدية تتطلب تسكين ما بعدها فسكنت الهمزة ولما اجتمع مابعدها الأولى متحركة والثانية ساكنة أبدلت من جنس حركة ماقبلها .
لذلك حتى في الكلام العام أكل أولها همزه لو حولتها لمضارع وقلت أنا أأكل فأنا أبدل الهمزة الثانية وأقول أنا آكل آخذ لذلك لم يقع في اللغة على الإطلاق إذا كان الأولى متحركة وثانيها ساكنة إلا في بعض الكلمات الذي حدث فيها إبدال وإعلال وإدغام وهم ثلاث كلمات في اللغة / سأْآل .. وهيه صيغة مبالغة من سأل وهي كثرة السؤال .. رأْآس ومعناها بائع لحمة الرأس في المواشي .. لأآل من لؤلؤ وتعني بائع اللؤلؤ وكلها صيغ مبالغة تبقى مثل ماهي .
فهذه أمن .. جاءت الهمزة الثالثة همزة الإستفهام ..
فالهمزة الثالثة هي : جاءت للإستفهام فمثلا عندي أأأمنتم الهمزة الأولى للإستفهام الثانية للتعدية والثالثة من أصل الفعل .. فالشيخ قال كل ثالثة نبدلها لماذا لأن الهمزة الثالثة من أصل الكلمة وبعدها سكناها بعد ما أدخلنا عليها همزة التعدية ثم  بعد ذلك جاءت همزة الإستفهام لذلك كان هنا الإدخال ممنوع .. لماذا لأنه أنا معي 3همزات واحده منهم أبدلت فلو أدخلت ألفا ثانية سيحدث ثقل لا نحتاجه لذلك قال: لا مد بين الهمزتين هنا إلى آخر ماقال .
بعد ذلك عندنا سؤال في سبب استثناء ءالآن وعاد الأولى من البدل .. القضية هنا مرتبطة بحركة اللام التي قبل الهمزة لأن عاد الأولى تقرأ عادالولى أدغمنا التنوين في اللام فأصبحت اللام مضمومه .. اللام كانت ساكنه لكن أدغمناها الآن فأصبحت مضمومه فلأجل أن اللام ضمت بعد أن نقلت إليها بعضا من حركة الهمزة التي هي في كلمة الأولى فكان المفروض أصلا أنه التنوين عندما يدغم في اللام لذلك كان استثناؤها هي والآن لهذا الأمر ..
كلمة ءالآن أيضا عندما أنقل لحركة اللام إلى الهمزة كذلك يكون الكلام .
كلمة سوءات .. وموئلا والموءودة ..
سوءات :هنا فيه واو تسمى حرف لين وبعدها همز ولورش في الواو اللينيه  بعد الهمز له وجهان هما : المد هو الإشباع, والتوسط .. وهنا الشيخ قال و إن تسكن الياء بين فتح وهمزة بكلمة أو واو فوجهان جملا ,بطول وقصر.. وهو هنا عبر بالقصر لا قصد التوسط لأنه لمن عبر بالطول فهمت أنه اللذي تحته هو التوسط وليس القصر ..
فكلمة سوءات الواو لنا فيها وجهان لأنه كما ذكر ابن الجزري أن تلك واو لم يجد طريقا من الطرق حتى الفرعية قال بالإشباع فيها , ولذلك فيها القصر والتوسط أما الهمز وهو مد البدل فلنا ثلاثة أوجه للبدل لكن مع قصر الواو يجوز لنا الثلاثة 2-4-6 وإذا وسطت الواو ليس لي في اللين إلا التوسط لأنه كل من وسط اللين في الواو لم ينقل عنه إلا التوسط .. وبقية الأوجه لم ترد .
الموءودة وموئلا نؤجلها . انتهى ..

 السؤال الأخير: المد له أسباب معنوية ولفظية .. المد أسبابه إما لفظية يعني مذكورة وهي الهمزة والسكون, لكن هناك أسباب معنوية المبالغة في النفي .هناك أسباب معنوية ندرج بها النفي بالتعظيم مثل لا إله الا الله .. لا إله .. يعني حتى لو كان القاريء يقرأ بالقصر المنفصل يأتي عند لا إله إلا الله ويوسط لأن هذا ليس لأن بعد المد همز لا ﻷنه مبالغة في النفي وحمزة في الطيبة يمد اللام النافيه للجنس فيقول (لا جناح عليهم),( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) بالمد في لا .                                          

قامت بالتفريغ : مها الغامدي   25 / محرم /1437 هـ

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً على هذه المدونة المتميزة
    لي سؤال
    هل تم تفريغ المحاضرة العاشرة ؟؟

    ردحذف
  2. لذا فإذا كنت تعيش في الكويت وتبحث عن معلم تركيب بلاط ممتاز ومقاول سيراميك لديه كافة الخامات عالية الجودة والكفاءة، فقد وجدت ضالتك معنا معلم سيراميك باكستاني ممتاز

    ردحذف