الخميس، 15 أكتوبر 2015

الدرس الأول لفضيلة الشيخ الدكتور / محمود شمس




للاستماع للمحاضرة .. من هنــــــا
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من تبعه بإحسان الي يوم الدين ومن ولاه أما بعد ؛؛؛

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله بكل من سجد له الأرض وفي السموات الحمد لله بكل دعوات الصالحين والصالحات الحمد لله بكل من حمد وكل من شكر الله في آن وآت الحمد لله أن وفقنا في صحبة أهل القرآن والبركات الحمد لله رب العالمين .

ثم أما بعد ؛؛؛

إليكم الدرس الأول لفضيلة الشيخ الدكتور / محمود شمس

 من دورة الشاطبية في حرز الأماني ووجه التهاني .

فبدأ حديثه بالصلاة والسلام على رسول الله والدعاء لنا وللمسلمين كافة وأهل القرآن خاصة ولكل البشر عامة حيث أسرد لنا سمو الشيخ دكتور / محمود شمس سردا دقيقا في معرفة مراحل تطور القراءات السبع من أتت ومن أين انتهت مع سلاسة اسلوبه البسيط بطريقة الحفظ مع الفهم حيث برع فخامة د / محمود شمس في إفهامنا في هذا العلم الجامد الي طرح قيم سلس ملم بجميع نوافذ هذا العلم الجامد ولكل علم نوافذه ونوافذ هذا العلم هو القراءات السبع لشاطبيه مع بيانه وتوضيحه وتعليمه في سطور وبين كل سطر وسطر علم يحفظه القلوب وقد لا يسعه من كثرة تبحر علم القراءات لأنه يحتاج إلي تدقيق وتمحيص لكي نصبح بارعون في الفهم .

وأيضا تفضل الشيخ بتعريفنا لطرقة حفظ وفهم متون ألشاطبيه وقال لا بد أن نكتب المتون في كراس خاص ونقرأها عدة مرات ثم قال قضية القراءات هذه تحتاج في البداية إلي الهمة العالية وعلو الهمة المثالي وقال من تحظى منكن على هذا العلم ستحظى علما كبيرا وغزيرا وسعادة في الدارين وقال لأن كن أن بدأتنا بالنشاط والهمة والمتابعة ستنالون بما يرضي عن كن .

ثم بين الشيخ وقال لا نعتمد على الذاكرة فقط في الحفظ لا بد أن نحفظ في اليوم ست أبيات وللتوضيح لنا قام بعرض تجربته الشخصية مع علم القراءات ثم تابع وقال أن أنسب وقت للحفظ هو بعد صلاة الفجر والعلة من ذلك لأنه وقت ملائكي وسمو فكرى وترابط روحاني لذكر الله لا يشغل العقل ومناسب بكل المقاييس مع كتابة المحفوظ للمتون مع مراجعته في كل فترة وفي كل وقت مع عدم إهمالنا له مع مراجعة يوميه للمتون من عشرون الي أربعون مرة في اليوم ومن تزيد ستري المزيد في الحفظ والدليل على ذلك في حكمة وهي " ما اسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما اكتبه احفظه وافهمه "

ثم تابع الشيخ تسلسل حديثه عن كيفية وصول العلماء إلي علم القراءات :-    

1- اجتهدوا :- أي ذهبوا إلي هنا وهناك وطلبوا كثيرا مع تبحرهم لهذا العلم .

2- اخذوا بالأسباب : أي أنهم لم يتركوا بابا إلا وطرقوه ودخلوا ونهلوا ما فيه من العلوم ومعنى آخر أي لم يتركوا شيئا على سبيل الصدفة .

3- أحسنوا الظن والتوكل على الله :- فهم كانوا لا يحلمون ان يصلوا إلي هذه المكانة لكن الهمة مطلوبة والرغبة موجودة والذي بلغ القوة لا بد ان يصل للقوة والشاهد في حكمة " هناك فرق بين الذين وصلوا والذين لم يصلوا ، إن الذين وصلوا تقدموا والذين لم يصلوا لم يتقدموا "

ثم قال أن قضية الشاطبيه مع القراءات تناولته في محاضرات عدة في دورة سحر البيان وتعدد القراءات بالقرآن قرابة ثلاثون مجلس بواقع ثلاثون ساعة وحتى الآن لم ينتهوا من التوجيهات في سورة البقرة وهذا أنه يدل على تبحر علم القراءات .

ثم قال إن القراءات وحي من عند الله على نبيه ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم

وهناك من قال كل قراءة بمثابة آية.

ثم أيضا قال أن القراءات كما قسمها  أهلها إلى قسمها اثنين

أولا:- أصول 

وثانيها:- فروش

فالأصول :- هي اختلاف القراء في قواعد عامة مثل الهاء والمدود وغيرها

والأصول أيضا هى كلها لغلت ولهجات لقبائل عربية ولكن الله أنزلها على النبي صلى الله عليه وسلم

أما الفروش:- وغالبية للدلالة على معنى ومنه أجزاء بسيطة جدا للدلالة على لغات ولهجات فهناك قاعدة تقول تفضل بها الشيخ د0محمود وقال ( ليس ما تجيزه العربية قرأ به ) لأن القراءات سنة متبه عن النبي صلى الله عليه وسلم

فأكد ثانية ذلك سمو الشيخ على أن الأصول لغات ولهجات

والفروش للدلالة على معنى ولغات ولهجات وهناك دلالة على بين كونها لغات ولهجات عدة

ثم ذكر معلومة مهمة وقال :- كان القراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هكذا النبي يقرأ الصحابة والصحابة تقرأ التابعين ثم أتباع التابعين  وهكذا يقرئ بعضهم بعضا

فالقراءات الفرشية :- هى في الغالب للدلالة على معنى لها أدلة ذكرته في محاضرات كثيرة ظل الإقراء بالتلقي مشافهة بين النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابة في لقرن الثاني

ثم ذكر لنا الشيخ د محمود طريق تسلسل التدوين في علم القراءات

ثم بين أن هناك فرق بين القراءات وبين علم القراءات إلا أن جاء أبو عبيد القاسم ابن سلام وهو أول من فكر بالتدوين في علم القراءات

ثم بين أن هناك فرق بين القراءات وعلم القراءات

القراءات :- هى التي تنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأقرأها على الصحابة ثم التابعين وهكذا .

علم القراءات :- هو علم مكتوب في أوراق وأيضا هو الطريق إلى القراءات الصحيحة المتواترة وأول من دون في علم القراءات هو أبو عبيد بن سلام

مثلما أن هناك أيضا بين التجويد وعلم التجويد

التجويد:- قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرءان الكريم وقرأه لأصحابه بالتلقي والمشافهة

علم التجويد:- هو الطريق والعلم الذي لابد أن نتعلمه بإتقان حتى نصل إلى مرحلة التجويد مثل أحكامه وتهجيه والنطق بالمخارج الصحية والحروف الصحية مثل الإظهار والإدغام والإخفاء والاقلاب00وغيرها من الأحكام التجويدية التي تصلنا في النهاية إلى قراءة القرءان الكريم بالطريقة الصحيحة لا لحن جلي ولا لحن خفي فيه أي كما أنزل

كان هذا مثال بسيط للتفرقة بين العلم والطريقة التي تصلنا إلى هذا العلم

ثم تفضل الشيخ بسرد لما قبل التدوين

حيث قال:- قبل التدوين كان بعض القراء قد بدأ في اختيار قراءة خاصة به والجلوس بها في مكان ما والقراءة بها في مكان ملوم للعامة

فمثلا نافع يقول :- قرأت على 70من التابعين

والشاهد أن هناك بعض القراء قد اتفقوا معه على 60 وقرأ الآخر بالقراءة الأخرى

ثم يذهب إليه أبو عبيد بن السلاب ويسأله ؟ ماذا ورد في سورة الفاتحة ؟

يقول الأمام نافع مثلا:- ورد في سورة الفاتحة كذا وكذا وكذا

وهنا قاعدة مهمة تقول:- أن كل العلوم فيها استنباط ونسبة قياس وما زاد عليه وما نقص

إلا علم القراءات :- ليس فيه قياس ولا استنباط الكل مرتبط بقراءة شيخه

وأثبت ذلك فضيلته عمليا :- في قصة أبو عمرو البصري

وقال أن أئمة البصرة النحاة يكرهون بشدة إدغام الام في الراء

والذي نقل قراءة الام في الراء الوحيد هو :- أبو عمرو البصري النحوي

والشاهد في هذا الموضوع :- أن كل واحد ملتزم بشيخه مهما كانت القراءة غير مرضية له ولقبيلته

والشاهد أيضا :- أن طريقة نقل الصحابة هى في الأصل قراءة الصحابة أي ما في قارئ الا وفي طرقه صحابي

ثم ذكر لنا سمو الشيخ:- علاقة الرواة بالقراء ثم برهن قائلا :- ستجدون العجب

1-أن هناك من قرأ على شيخه مباشرة مثل الأمام نافع كذلك ونافع كذلك والنسائي كذلك

2-ومن القراء من بينهم وبين رواتهم واحد مثل أبو عمرو لأن أبو عمرو لم يقرأ مباشرة بل قرأ بل هو الإمام :- يحيى اليزيدي وربما يسال سائل بسؤال ؟ لماذا لم يذكر يحيى اليزيدي ؟ لأنه لم يجتهد ولم يكن مشهورا في ذلك الوقت بل ذكر فقط لبيان واصفه بين أبو عمرو والرواة

وهنا أكد الشيخ :- على أنه أتى لكي يفهمنا أي شئ خاص بالقراءات لأنها علم جامد يحتاج الى تركيز عقلي ومهارة خاصة وقيادة حكيمة للعقل لكي يقودنا إلى الصواب إلى تعلم القراءات

ثم تسلسل الشيخ د/محمود الضوابط التي تمنح لكي يصبح من القراء السبعة

فان ابن مجاهد لم يذكر هذه الضوابط بل ذكرها عنه تلاميذه وهذا استنباط حسن وان دل إنما يدل على فطانة وذكاء تلاميذه ودهاء وبراعة ابن مجاهد لأنه رغم كان فيه جرأة في الشخصية وشجاعة لكنه لم يعلمهم عن ضوابطه لاكن تلاميذه فيما بعد عرفوه وكان في ذهنهم سؤال :- كأن هذا الرجل وضع ضوابط فيما يدون عنه ضوابط فيما يدون عنه

والضوابط هى على سبيل القصر وليس الحصر لأنه ربما يرد ولم نعلم

الضابط الأول :- قال لابد أن يكون مشهور في مصره وفي أمصاره أي كل الأمصار تعرفه وأن يرتحل إليه الناس في القراءة عليه وفي الأخذ عنه

الضابط الثاني :-أن يقصر عدد القراء إلى سبعة قراءات فقط

وذكر الشيخ :- أن كلنا يعرف مكانة العدد سبعة في شريعة أمة محمد صلى الله عليه وسلم

مثل الطواف سبعة وأيام الأسبوع سبعة ..والسعى سبعة .. وغيرها من السباعيات

وهنا يرد سؤال:- هل اقتصر ابن مجاهد عدد القراء إلى سبعة ؟

الإجابة :- نعم اقتصر ابن مجاهد عدد القراء إلى سبعة يقصد ذلك الصنيع

وكل شيء لابد له من دليل والدليل :- أنه اقتصر على سبعة لديه قرينة والقرينة أنه من البداية كان الإمام السابع يعقوب فأخرج يعقوب وأدخل الكسائي

فعدهم كالتالي|-

1- نافع المدني

2- ابن كثير المكي

3- ابن عامر الشامي

 
واثنين من الكوفة

1- عاصم

2- حمزة

واثنين من البصرة

1- أبو عمرو

2- يعقوب

وبعد فترة اكتشف الكسائي فأدخله وأخرج يعقوب من السبعة ثم ذكر الشيخ سؤالا:-

ما الدليل على اقتصار الإمام إلى العدد 7 ولا زاد في ذلك؟

ثم جاوب وقال لأنه أخرج يعقوب وادخل الكسائي فلو أدخل يعقوب لكان العدد 8 لكنه أخرج يعقوب ليصبح العدد7 وبهذا دليل قوي على مشروعية العدد 7

لأنه ارتأ أن يخرج ابن يعقوب ويدخل الكسائي فله حكمة في ذلك

وهنا استشهد بالأستاذة الفاضلة أ/ هاله أنها أيضا ارتأت واطمأنت لهذا العدد من الجمع الطيب من الأخوات وذلك أنها هي الأخرى وضعت ضوابط لهذه المجموعة ولو وجدت أن هناك أخت ملتزمة بالضوابط ستدخلها وستخرج أخرى ولو لم تضع ضوابط لهذا العدد المسموح لكانت الدعوة عامة

ثم وضح أكثر في ذلك :- لان الكسائي توافرت فيه الشروط أكثر ولكن لا نقول أن يعقوب انعدمت فيه الشروط ! ولكن نقول لحكمة هو رآها أكثر في الكسائي لم يراها في يعقوب في ذلك الوقت فالإلهام وحي يدلنا على من هو رجل المرحلة

ثم بين الشيخ أن رواة ابن كثير لم يقرؤا عليه مباشرة ولكن كيف نقلوا عنه

فنقلوا عنه بطريقة السند المتصل مثل الأحاديث مثلا عن أبو هريرة رضي الله عنه رواه البخاري وهكذا

ثم توقف الشيخ قليلا ها هنا وقال :- هناك سؤال حيرني أنا شخصيا لم أعرف الحكمة من هذا الصنيع !! ولم اعرفه حتى الآن بسبب ضيق وقتي أو ربما علمته وتناسيته وهو ذاك السؤال:-

هل يعقل أن الأمة وقتها فقدت واحدا قبل أن يولد ابن عامر؟

بمعنى إن هشام نقل عن ابن عامر وكان هشام ولد بعد وفاة ابن عامر فكيف السبيل اذن؟

هل يعقل هذا؟ أن ينقل عن ابن عامر قبل أن يولد هشام وان كل من قرأ عن ابن عامر لم يشتهروا إلا هشام الذي لم يلد وقتها؟

هناك فجوة كبيرة بين الوفاة والميلاد هناك من قال ثلاث سنوات بين الوفاة والميلاد وهناك من قال أكثر من ذلك أو ما يزيد بكثير والعكس

وقال أيضا أن الإجابة ستجدونها بإذن الله في كتاب ( النشر ) لان فين سند كل راوي

تقرأ النشر في القراءات العشر وتقرأ كيف هشام نقل عن ابن عامر؟

وهنا كلفنا الشيخ تكليفا رسميا للبحث والتدقيق الزمني في هذه المهمة الخاصه

وهذا الصنيع إن دل إنما يدل على التواضع الجميل وفطانته المتبحرة في العلم الشيخ د/محمود حفظه الله ورعاه

في تعليمنا كيف نصل إلى المعلومة وسهل عليه أن يقولها لنا ولكن المقصود هو خلق روح المنافسة بيننا وبيان المعلومة الصحيحة من مصدرها ومن منبتها ويقصد الشيخ د/ محمود شئ آخر وهو :- أن القراء مختارون بدقه واختيار فريد يعجز عنه العلماء الأفاضل مع تبحر الشيخ وإتقانه في علومه إلى أنه كلنا لعلو همتنا والله أعلى واعلم

والشاهد:- كم لله من لطف خفي   يعجز عن فهمه الزكي

وبعد ذلك أتينا إلى موقف العلماء من صنيع ابن مجاهد مسبع السبعة

فقد قسم العلماء في ذلك الوقت إلى فريقين :-

1- فريق مؤيد بقوة

2- فريق معارض فقد

ثم أكد الشيخ د/ محمود وقال تعلمون إن القرءان انزل على سبعة أحرف

والشاهد :- أحاديث كثيرة في ذلك منها ما روى عن (عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *إن هذا القرءان أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه * رواه البخاري ومسلم

فهذا هو الاختلاف في تفسير متن الحديث وأن القراء أخذوا من هذه الأحرف السبعة

وهنا ليس المقصود بالأحرف السبعة القراءات السبعة لان القراءات السبعة بل والعشرة جزء من الأحرف السبعة التي أنزل بها القرءان الكريم كما ورد في الحديث

والذي نسبت هى القراءات لان القراءات نسبت إلى الأئمة لان كل واحد منهم قضى حياته يقرأ بالقراءة التي اشتهر بها

ثم توفى ابن مجاهد عام 44 تقريبا

ثم جاء أبو عمرو الداني وكان أشهر إمام في ذلك القرن فألف كتاب اسمه( التيسير في القراءات السبع) وكان على نهج ابن مجاهد كأنه هو نفسه

ثم أتى الشاطبي وكان الشاطبي كان كفيف البصر وكان ذو خلق وذكاء حاد وقام هو أيضا بتأليف كتاب الذي نحن بصدده الآن *حرز الأماني ووجه التهاني*

وأيضا صار على نهج أبو عمرو الداني وكان أبو عمرو الداني نهج على نهج ابن مجاهد فكليهما ثبتا صنيع ابن مجاهد وكلهم نهجوا على طريقة ابن مجاهد

ثم توقف الشيخ قليلاوكلمنا عن الشاطبي رحمه الله وقال أن الشاطبي كلام جميل والناس يحبونه ونهجوا على نهجه وهنا يرد سؤال؟ هل تقديس الشاطبي وارد ومطلوب ؟

ثم أجاب الشيخ بسرعة وقال:- طبعا لا وقال *لا تقديس إلا لكلام الله *

لان كلام البشر لا تقديس له وهنا شاهد قوي يقول* كل شيء يؤخذ منه ويرد إلا كلامه سبحانه وتعالى* والشاطبي له مكانة خاصة وكبيرة لشئ واحد لأنها متعلقة بكلام الله وبيان كيفية قراءة القراء العرب والأعاجم لكلام الله سبحانه وتعالى

قبل الشيخ أن يختم لقائه الشيق حصل الآتي |-

وتوقف سمو الشيخ د/محمود كأنه يحزرنا به من شيء  :-

إلا أنه أتى لنا بقصة جميلة وحكاية أهل القراءات يتناقلونها من جيل إلى جيل

وقال الشيخ:-* القصة صدرها صحيح ودقيق لكن عجزها غير صحيح*

الحكاية تقول :- أن الشاطبي كان يجلس في مجلس به ابن مالك النحوي وكما تعلمون أن الشاطبي في الأصل نحوي ,ابن مالك في قراءاتي والأمام مالك كما تعرفون له ألفية ابن مالك في النحو

وبينما هم جلوس إذا بهناك سائل يسال بسؤال في القراءات وجاوب الشاطبي السؤال وطبعا كانت الإجابة صحيحة,وإذا بالإمام مالك يعاتب الشاطبي لماذا تجيب على هذا السؤال مع علمك أنه في تخصصي !!! ثم اتفقا الاثنان على تبديل علم الآخر للأخر أي أن كل واحد ينظم متنا في علم الآخر!!! أي الشاطبي ينظم في القراءات وابن مالك ينظم في النحو!!!!!!

والمفاجأة أن الشاطبي لم يقابل ابن مالك أصلا !!!

ولد ابن مالك عام 600 والشاطبي توفى عام 598 فماذا إذن!!!

أي كيف التقى وصار بينهم كل هذا السيناريو والتأليف هذا!!!

ومن هنا يرشدنا  الشيخ د/ محمود

أن القصد من هذه الحكاية :- أن نحقق في كل شيء وخاصة في الأئمة وفي العلوم المتعلقة بهم

لان العالم زمان كان كشكولا متحركا به جميع العلوم به كل التخصصات ومجامع الكلم

لكل عالم على حدة أي أنه موسوعة ومكتبه متحركة ومنتفع بها من يأخذ العلم منهم0فهذا أيضا نداء قوي من الشيخ لنا لكي نقرأ كثيرا في كل العلوم التي تنفعنا في الدارين

فالعلم سبيلنا والعمل به طريقنا وما أنفع العلوم إلا علم القراءات التي قد تكون سبب في إدخالنا الجنة بإذن الله إلى الجنات وقد أوحى الله بها على النبي من السموات

وفي النهاية أقول نحن لا أقول إنني بلغت الكمال في سردي للقاء الأول لفضيلة الشيخ د/محمود شمس ولكن الكمال مما اخصه الله لنفسه فإذا كان هذا السرد الذي قمت به على صواب فمن الله ورسوله وان كان على خطأ فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان من

رحم الله من أهدى عيوبنا بالنقد الهادف البناء

وصل اللهم وسلم وبارك على نبي الرحمة والبركات والكرامات وزد وصل وسلم وبارك عليه وسلم وبارك تسليما كثيرا

نالت  شرف تفريغ الدرس الأول

صفـــــــاء محمـد خضــري


14 /ذو القعدة /1436 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق